و اوضح عبد الماجد في الندوة التي عقدتها الجماعة بميدان الثقافة في قلب مدينة سوهاج مساء امس الاربعاء , ان الخروج من المازق الحالي يتطلب من الشرطة دعم الحق قلبا وقولا وفعلا , واصفا قول قادتها بانها ' تقف علي مسافة واحدة ' بالتهريج السياسي ويساوي بين المجرم و المصلح .
و لفت عبد الماجد الي ان رحمة الخلق ببعضهم البعض وافشاء السلام بين الناس هو الامن القومي الحقيقي لمصر الآن , موضحا ان الضبطية القضائية موجودة بالمادة 37 من قانون الاجراءات الجنائية ويقرها الحديث النبوي الشريف بضرورة الدفاع عن النفس و الشعب.
من جانبه , قال الشيخ علاء صديق امين حزب البناء و التنمية بسوهاج , الثورة المصرية ربانية وحطمت القيود واطلقت الحريات لكن اصحاب المصالح شنوا عليها ثورة مضادة , مشيرا الي ان تسمية الاشياء بغير مسمياتها نهج اعلامي لمحاربة المشروع الاسلامي و الثورة , وقال انه لا يليق ان نسمي الجرائم و الحرائق تعبير عن الراي او الرفض لاخونة الدولة.
ونوه صديق الي ان فساد الحاكم سقط وبقي فساد الشعب الذي يجب التصدي له بالقرآن و الدعوة وتطبيق القانون مضيفا , نتبني الثورة و المشروع الاسلامي الوسطي و لن نسمح بمحاولات اسقاطهما .
و قال امين الحزب بسوهاج , علي المعارضة في وقت الازمات ان تغلق ملفات الاختلاف و تفتح ملفات الاتفاق , مطالبا بالمصالحة مع الجميع وتقديم الكفاءات علي الانتماءات .
و اوضح الشيخ علاء ان اللجان الشعبية لدعم الشرطة او تحل محلها لحين عودتها و ذلك لمواجهة سيناريو الفوضي او نزول الجيش .
و ابرز الدكتور صابر حارص , مستشار شوري الجماعة الاسلامية واستاذ الاعلام السياسي بجامعة سوهاج , الدور الذي لعبه عاصم عبد الماجد ورفاقه في تاسيس الجماعة الاسلامية واثرها في خدمة الدعوة و التصدي للطغاة وتحرير البلدان الاسلامية من الشيوعية , كما ابرز نقاط القوة التي تميز بها حزب البناء و التنمية خاصة بعد خطاب الجماعة الجديد الذي احسن ترتيب اولويات العمل الاسلامي و اتساقها مع تحديات الوطن .
وقال الدكتور صابر , ان الجماعة الاسلامية تحتل الآن المرتبة الثانية بعد جماعة الاخوان ويرجع لها الفضل في ايقاظ الصحوة الاسلامية من غفوتها منتصف السبعينات وطوال الثمانينات .
و نسب صابر لثورة 25 يناير الفضل في عودة الجماعة الي المشهد السياسي و الوطني و الاجتماعي و الخيري بشكل ملحوظ , مؤكدا ان الجماعة رتبت اولوياتها فاعلت مصر فوق الخلافة الاسلامية اثناء الازمات , لان امارة مصر تعدل خلافة , كما انها انتصرت من خلال فكر المراجعات _ الذي اقدمت عليه _ للاسلام الصحيح و اعلاء قيم الاعتذار و الوقفة مع الذات .
و راي صابر , ان مراجعات الجماعة يجب ان تدرس كنموذج للتربية و التنشئة السياسية ولكي يقتدي بها بقية الجماعات و الاحزاب السياسية الاخري , مشيرا الي ان شعار ' لا شرقية ولا غربية -- اسلامية اسلامية ' كشف خطورة التبعية واكد اهمية الاعتماد علي الذات .
و اوضح د.صابر ان الحزب السياسي عند الجماعة هو مجرد اداة تنظيمية وقانونية للاشتغال بالعمل الدعوي و الوطني و الخيري و الاجتماعي وانها ' اي الجماعة ' لا تعرف في قاموسها السياسي لغة التربص و التصيد و الشماتة واستغلال الفرص , كما تسعي للصلح بين القوي الاسلامية علي مستوي المركز و الاطراف .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق