اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اعتذاره سلفا عن قبول اي تكليف بتشكيل الحكومة الجديدة مع شكره الصادق لكلّ من يسميه للتكليف , موضحا انه لا يستطيع ' قبول هذا الشرف ' الا اذا توافرت له ' النسبة الاكبر و الاوفر من اجماع كافة الاطراف و من كافة الشركاء في الوطن , حيث لا مجال للنجاح الا بتعاضد الارادة الوطنية باكثرية مكوناتها ' .
و في بيان اصدره , لفت ميقاتي الي انه , حين تقدّم باستقالته قبل ايام خلت ايمانا منه بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية , كان يدرك انه , و من خلال هذه الاستقالة , يطمح لفتح نافذة , بل فتح كل الابواب امام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين , بل بين جميع المواطنين من اجل تحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه كل المخاطر التي تهدد وطننا و تبعده عن حافة الهاوية .
و اشار ميقاتي الي انه , و علي مدي ترؤسه للحكومة , حرص علي عدم الانجرار الي اي اصطفاف يؤدي الي زيادة الشرخ بين اللبنانيين , و قد كان له شرف التعاون مع كل مكونات الحكومة , و مَن هم خارجها بروحية المسؤول .
و شدّد ميقاتي علي انه , اليوم اكثر من اي وقت مضي , ما زال يدعو كل الفرقاء الي التزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق , حتي يتمكنوا جميعا من اخراج لبنان من انواء العاصفة . و ذكّر بانه اكذد مرارا ان اي حكومة ستتشكل يجب ان تكون حكومة انقاذ وطني تتمثل فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني .
و دعا ميقاتي الجميع للسعي للتكافل و التعاضد و تغليب مصلحة لبنان الواحد الموّحد , متمنيا التوفيق و النجاح لمن سيتحمل هذه المسؤولية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق