استقالة عاصم عبد الماجد من الجماعة الاسلامية لرغبته في مواجهة الثورة المضادة دون تحميلها المسؤولية
كشف المهندس عاصم عبد الماجد ، انه تقدم باستقالته من عضوية مجلس شوري ' الجماعة الاسلامية ' منذ فترة ، رغبة منه في عدم تحميل الجماعة مسئولية مواقفه وتصريحاته ضد ما وصفها ب ' الثورة المضادة ' ، و التي قال ان يرغب من خلالها في ايجاد حشد شعبي قوي لتحقيق اهداف الثورة علي غرار ثورة 25 يناير التي اطاحن بنظام حسني مبارك .
و اوضح عبد الماجد ان مجلس شوري ' الجماعة الاسلامية ' رفض قبول الاستقالة ، بل ان عديدا من اعضاء المجلس حاولوا ثنيه عن استقالته التي تقدم بها رغبة في اتخاذ الجماعة مواقف اقوة من مجمل التطورات السياسية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الاخيرة.
و اشار الي انه ابلغ رئيس واعضاء مجلس الشوري انه سيتقدم بالاستقالة الي الجمعية العمومية ل ' الجماعة الاسلامية ' للبت فيها ، لاسيما ان اعضاء المجلس رفضوا هذه الاستقالة وطالبوه بالاستمرار في عضوية المجلس . و اشار الي ان الاستقالة جاءت في اطار الرغبة في اتخاذ مواقف اكثر تحررا وقوة تجاه مساعي الفلول لاسقاط الثورة و العودة مجددا لصدارة المشهد .
و اوضح انه تقدم الاستقالة للجمعية العمومية لا ينفي امكانية اختياره لعضوية مجلس الشوري الجديد الذي سوف يتم انتخابه في غضون المرحلة القادمة ، لاسيما ان اعضاء المجلس لا يرشحون انفسهم بل يتم ترشيحهم من قبل الجمعية ، مشددا علي ان استمراره في المجلس سيرتبط بمدي توافقه مع السياسات و المواقف التي ستقرره الجمعية العمومية .
و نفي عبد الماجد وجود اي علاقة بين استقالته و بين مليونية الجمعة القادمة ، و رغبته الشديدة في اتخاذ مواقف قوية ضد مجموعة ' البلاك بلوك ' ، او دعوته الي عن حصار المحاكم او منازل القضاة ، مشيرا الي ان الاستقالة سبقت هذه الاحداث ولم يكن لها ادني علاقة للبيان الذي صدر من الجماعة يرفض تصعيده مع القضاة .
و اعتبر عبد الماجد ان بيان ' الجماعة الاسلامية ' الاخير حول رفض تصريحاته بخصوص حصار المحاكم لم يكن موفقا ، بل ان صياغته جاءت في اجواء خداع تعرض لها من فسر تصريحاته ، فضلا عن استخدامه من قبل فلول النظام السابق للتلويح باتخاذ اجراءات قانونية ضد الجماعة و ذراعها السياسية .
و أضاف : لقد تحدثت عن تسيير تظاهرات سلمية الي المحاكم و القضاة بشكل سلمي وهو امر لا يخالف الدستور و القانون لتوصيل رسالة بان الشعب وقواه الحالية لن تقف مكتوفة الايدي تجاه محاولة اختطاف الثورة المضادة ، نافيا ما تردد عن معاتبته من قبل شخصيات نافذة في ' الجماعة الاسلامية ' عن هذه المواقف ، لاسيما ان ' تصريحاتي جاءت في سياق شخصي وليس تعبيرا عن مواقف الجماعة ' .
و كشف عبد الماجد عن انه تلقي اتصالات تاييد و دعم من قوي اسلامية وشخصيات وكوادر في ' الجماعة الاسلامية ' تعبر عن وقوفها الي جانب اتخاذ مواقف قوية ضد قوي ' الثورة المضادة ' ، مشيرا الي ان هناك استعدادات لعقد مؤتمرات للتصدي ل ' الثورة المضادة ' في معظم انحاء الجمهورية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق