التيار الاسلامي يدعو للتظاهر أمام الامن الوطني و يتهم الجهاز بالعودة لأعماله القمعية


دعا التيار الاسلامي العام المكون من ائتلافات و احزاب اسلامية ، الي التظاهر امام المقر الرئيسي لجهاز الامن الوطني بمدنية نصر ، ردا علي ما اسموه اتصالات هاتفية كثيرة جاءت من ضباط و قيادات الامن الوطني لابناء التيار الاسلامي يعلنون فيها _ اي الضباط _ عودتهم للعمل و متابعة الاسلاميين من قبل الجهاز مرة اخري كما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير .

و قال خالد حربي ، الناطق باسم التيار في تصريحات خاصة ، : ' الدعوة جدية و ان كنا لم نحدد وقت التحرك ، و لكن لابد من وقفة حاسمة مع جهاز امن الدولة الذي يحاول العودة مرة اخري لاعماله و سياسياته القمعية ' .

و اضاف ' حربي ' : ' اذكر الشعب المصري عموما ان هذا الجهاز لم يكن ارهابه مقتصرا علي الاسلاميين فقط بل يمتد لجميع اطياف الشعب المصري بجميع طوائفه ' ، مشيرا الي انهم سيحددون موعدا التظاهر امام المقر الرئيسي للامن الوطني و سيدعون الجميع المشاركة فيها .

و وجه الناطق باسم التيار الاسلامي العام سؤالا للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قائلا : ' اين هي وعودك الانتخابية بالحرية للشعب و ان السلطة لن تتوغل مرة اخري ضد الشعب ، و كيف يعود هذا الجهاز مرة لسياساته القمعية في ظل حكمك ؟ ' .

و ياتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الدكتور حسام ابو البخاري الناطق باسم التيار الاسلامي العام علي صفحته الرسمية علي موقع التوصل الاجتماعي ' فيس بوك ' : ' ذكرت فيما ذكرت امس علي قناة الجزيرة ان هناك ضابطا من الامن الوطني اتصل بي ، وقد علمت انهم اتصلوا بالشيخ مصطفي البدري من الدعوة السلفية بالعبور ، وقد قرات عن اخينا عبد الرحمن سليمان من حزب النور انهم قد اتصلوا به ايضا ، واقترح ان نذهب اليهم نحن جميعا وبصحبتنا خمسين الف اخ نشوفهم عاوزين مننا ايه؟ ' .

و بدوره طالب المهندس حامد مشعل القيادي بحزب الراية ، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بحل جهاز الامن الوطني ' امن الدولة ' و محاكمة جميع افراده .

و قال ' مشعل ' : لن نسمح بعودة الممارسات القمعية لجهاز امن الدولة ، و لن تكون عودته مرة ثانية باذن الله و لن يقبل اي مصري بعودة هذه الممارسة مرة اخري .

و اضاف : ' اتصالات ضباط هذا الجهاز بالمنتمين للتيار الاسلامي هي ' بالونة ' اختبار فاذا راي بوجود خوف لديهم سيعود للممارسات القمعية التي كان يمارسها قبل الثورة بل اسوا منها ' .

و من جانبه ، قال الدكتور كامل محمد عبد الجواد عضو الهيئة العليا لحزب الوطن السلفي : ' ارفض عودة جهاز امن الدولة لسابق عهده في اعماله ونظمه مع بقائه كعمله الاصلي كجهاز معلوماتي فقط لا غير ، اما التحريات و العرض قبل الوظائف و التحرك علي الارض كسابق عهده فلا ، و مع ذلك فلا اري الفعاليات الجماهيرية كالمظاهرات و المليونيات ان تكون هي السبيل الاوحد و الطريقة المثلي لنيل الحقوق و تحقيق المطالب و لا تكون هي الخطوة الاولي ' .

و اضاف : ' و لكن هناك طريق التحرك السياسي و المقابلات التوضيحية مع المسئولين للوقوف علي حقيقة الامور و التاكد من صحة هذه الروايات التي يتناقلها الشباب علي شبكة المعلومات بينهم ، و لا اظن او اعتقد ان تعود اساليب امن الدولة القديمة في ظل وجود احزاب ذات مرجعية اسلامية في مصر ' .

ليست هناك تعليقات :