سلطان كاشفا كواليس لقاء مرسي مع الهيئات القضائية : بعض القضاة تربوا على العبودية و لن يتغيروا


قال المحامي عصام سلطان : ' يحكي انه في اعقاب غزو صدام حسين للكويت عام ٩٠ ، و اعلانه ضم الكويت للعراق و انها اصبحت المحافظة رقم ١٩ ، اجتمع ملوك و امراء الخليج ، و قرروا التصدي لصدام ، و بكل قوة و جراة و شجاعة و حسم !! و تمخض اجتماعهم الذي استمر يوما كاملا ، عن قرار خطير ، و هو ان يتصلوا تليفونيا بصدام و يبهدلوه و يهزاوه عن عملته السودة ، بيد انهم لم يستقروا علي الشخص الذي يقوم بذلك ، و بدا كما لو ان الكل يتراجع و يقدم غيره ، فاجروا قرعة فيما بينهم ، فرست علي احدهم ، و كان قصيرا جدا ، فحملوا التليفون اليه و اداروا القرص له و طلبوا رقم صدام و اعطوه السماعة ، و بمجرد ان رد صدام حسين علي الجانب الآخر بصوته الجهوري متسائلا : مين معايا ؟ ارتجف صاحبنا الهمام و اجاب بقوله : المحافظة رقم ٢٠ مع سعادتك يافندم -- ! ' .


و أكمل سلطان ، في رسالة له نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ' فيسبوك ' : ' اقول هذا بمناسبة ما نشر منذ قليل من ان احد المتحمسين جدا لمبدا الفصل بين السلطات ، طلب من الرئيس مرسي اثناء لقائه اليوم ، اصدار اوامره لمجلس الشوري ! بسحب مشروع قانون السلطة القضائية المقدم من حزب الوسط ! هكذا جملة واحدة -- بدون احم و لا دستور -- ' .


و تابع : ' يبدو ان البعض لا امل فيه ، و انه لن يتغير ، و ان الطبع غلاب ، و انه حتي لو قامت عشر ثورات ، او عشر حروب ، فان نظرته الكامنة في نفسه للرئيس الاله ، و تعامله معه ، و خوفه و رجائه منه ، سيظل ابد الآبدين ، هو هو لن يتغير ابدا -- ' .


و ختم بالقول : ' يا سيدي المحترم حزب الوسط لن يسحب مشروعه ، و لن يسمح لك و لا لرئيس الجمهورية بالتعدي علي السلطة التشريعية ، و لا بتوجيه الحزب -- هذا عيب -- اذا كنت تربيت علي العبودية ، فنحن لسنا كذلك ، نحن احرار -- هل وصلت الرسالة -- ؟ ' .

ليست هناك تعليقات :