جبهة الانقاذ تتهم مرسي بتمكين الاخوان من المحافظات التي تشهد معارضة لحكمه و تهدد بالرد يوم 30 يونيو

اعربت جبهة الانقاذ عن رفضها حركة المحافظين الجديدة التي اُعلِن عنها منذ ايام و شملت 17 محافظا .

و قالت الجبهة , في بيان لها صدر الثلاثاء و حصل حديثنا على نسخة منه , انه بينما يستعد الشعب المصري لتاكيد ارادته و تمسكه باهداف ثورة 25 يناير من خلال الدعوة لعقد انتخابات رئاسية مبكرة في نهاية الشهر الحالي , اصرَّت جماعة الاخوان الحاكمة ان تدفع البلاد نحو المزيد من المواجهات و التوتر و ذلك من خلال الاعلان عن حركة المحافظين .

و اوضحت الجبهة في بيانها ان حركة المحافظين الجدد كشفت ما وصفتها بنوايا الاخوان و مفهومهم للتمكين و السيطرة علي اجهزة الدولة , و ذلك بتعيين سبعة محافظين من كبار المسئولين في الجماعة دفعة واحدة , بينهم عضو في مكتب الارشاد , ليبلغ عدد المحافظين الاخوان الآن 14 محافظا .

و اشار البيان الي ان قادة الجماعة تمادوا و تعمدوا تعيين قيادات اخوانية في المحافظات التي اثبتت الانتخابات و الاستفتاءات الاخيرة ان سكانها يعارضون حكم الاخوان , كالقليويبية و المنوفية و الغربية و الدقهلية _ حسب تاكيدها _ , في ما اعتبرته استفزاز واضح لابناء هذه المحافظات.

وواصل البيان ' لقد ردت جماهير المحافظات فورا وبشكل تلقائي , علي هذه القرارات الجائرة , لا سيما وان المحافظين الجدد لا يحظون باي شعبية او خبرة تنفيذية , وذلك بمحاصرة مقرات المحافظات ومنعهم من دخولها , كما شهدنا في الغربية و المنوفية و الاسماعيلية ودمياط و البحيرة ' .

و أضاف ' جاءت الطامة الكبري عندما طبق قادة الاخوان قاعدة مكافاة الحلفاء ولو علي حساب مصلحة الوطن , وذلك من خلال تعيين محافظ للاقصر ينتمي للجماعة الاسلامية التي اعترفت رسميا بمسئوليتها عن المذبحة التي راح ضحيتها 62 نفسا , منهم 58 من السياح الاجانب واربعة مصريين في 1997 ' .

واعتبرت الجبهة ان القرار الذي اصدره الرئيس مرسي يؤكد عدم اكتراث جماعة الاخوان مطلقا بالاوضاع الاقتصادية المتدهورة , وانه سيؤدي الي مزيد الانهيار في الحركة السياحية الي الاقصر , ملمحا لمحاصرة سكان المدينة مقر المحافظة اعلانا عن رفضهم الكامل لهذا القرار.

وشددت الجبهة علي ان القرارات الخاصة بتعيين المحافظين الجدد دليل صارخ علي حالة العزلة التي يعيشها قادة مكتب ارشاد جماعة الاخوان , وان اصرارهم علي انكار الحقيقة وتجاهل المد الشعبي المتصاعد الرافض لفشلهم الذريع في ادارة شئون البلاد , و التدهور الواضح في الاحوال الاقتصادية و الامنية اضافة لحركة المحافظين ستزيد من حماس المصريين واصرارهم علي النزول يوم 30 يونيو للمطالبة بانهاء ما وصفتها بحالة الفشل الذريع الناتج عن حكم الاخوان من خلال انتخابات رئاسية مبكرة.