مصدر كنسي يكشف تفاصيل عتاب الرئيس مرسي لتواضروس خلال اللقاء الذي جمعهما مع شيخ الأزهر في الاتحادية


كشف مصدر كنسي , عن كواليس زيارة البابا تواضروس الثاني و الدكتور احمد الطيب للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية , امس بقصر الاتحادية , و التي استغرقت ساعة و عشرة دقائق حيث استقبلهم الناطق الرسمي باسم مؤسسة الرئاسة قبيل لقائهم بالرئيس .

و قال المصدر ان الرئيس طرح علي البابا تواضروس كافة مشاكل الاقباط في مصر مؤكدا انه يبحث جديا لايجاد حلول , و شدد الرئيس علي الدور الذي تلعبه الكنيسة القبطية في ملف ازمة اثيوبيا مطالبا البابا بالتدخل لمخاطبة ود الاثيوبيين للتاثير علي الكنيسة الاثيوبية لايجاد حلول لازمة سد النهضة , و رد البابا سنعمل علي التواصل مع الكنيسة الاثيوبية حيث تجمع بيننا علاقة قوية منذ سنوات , و سنعمل علي مخاطبة ود الكنيسة الاثيوبية لتحديد آليات التعامل مع الازمة .

و اضاف المصدر ان الرئيس مرسي اعرب عن استيائه من تصريحات البابا الاخيرة تجاهه و تجاه مؤسسة الرئاسة , و اكد انها متحاملة علي المؤسسة , مشيرا الي انها احزنته , و هنا تدخل الدكتور احمد الطيب مدافعا عن تصريحات البابا , وفق المصدر الكنسي , قائلا : ' الكنيسة مؤسسة وطنية راعية للوطنية و ليست تتحامل علي احد بل تتكلم بمبدا الوطنية لانها ليست تابعة لاي نظام او فصيل سياسي ' .

و طالب الرئيس من البابا تواضروس _ حسب المصدر دائما _ بان تقوم الكنيسة بتوعية الاقباط بسلمية المظاهرات القادمة يوم 30 يونيو , مضيفا ان الكنيسة جزء لا يتجزا من الوطن و انها مؤسسة كنسية و وطنية في ذات الوقت , مشيدا بموقف الكنيسة تجاه الازمات المختلفة و احتواءها لازمات الفتن الطائفية , و رد البابا قائلا : ان الخروج للتظاهرات حرية شخصية للاقباط كما ان اي تظاهرات تخرج سلمية و لكن هناك شخصيات مندسة يعملون علي زعزعة الامن بها , مضيفا ان مصر تشهد مرحلة صعبة في تاريخها و هناك احتقان بين الجماعات الاسلامية و المعارضة و يجب علي مؤسسة الرئاسة ان تضع فيصل و عليها الا تنحاز مع اي فصيل سياسي و ان تتعامل بوطنية , و يجب علي كافة الاطراف ان تتعاون من اجل ان تنهض مصر للخروج من الازمة الراهنة .

و قال المصدر ان الرئيس اعتذر رسميا للبابا عن احداث الخصوص و الكاتدرائية و ' عزاه ' , فشكره البابا و اوضح له ان احداث الكاتدرائية جعلت صورة مصر في العالم تسقط و موقف الحكومة خذلت الاقباط , مضيفا اننا نصلي من اجل استقرار البلاد و ان تكون المظاهرات القادمة مستقرة لتخفيف حدة الاحتقان بين ابناء الوطن الواحد .

ليست هناك تعليقات :