النور يعلن رفض المشاركة في مظاهرات دعم الرئيس مرسي و يدعو المعارضة للتخلي عن فكرة اسقاطه و الاستعداد للانتخابات البرلمانية
اعلن حزب النور , الذراع السياسية للدعوة السلفية , رفضه المشاركة في المظاهرات التي دعت لها جماعة الاخوان المسلمين وعدد من الاحزاب الاسلامية , المقررة الجمعة القادمة , بميدان رابعة العدوية تحت شعار ' لا للعنف ' .
وقال الحزب , في بيان رسمي له مساء اليوم الثلاثاء ' نظرا لما تمر به البلاد الآن من حالة انقسام و استقطاب حاد لم تكن يوما من طبيعة الشعب المصري , الذي ابهر العالم بثورة ازالت عرش الطغيان بطريقة سلمية , و نظرا لتعالي نبرة الخطابات التي تتجاوز حدود الحوار البناء و مد جسور التواصل الي خطابات التهييج و الاثارة و الشحن من الجانبين بما ينذر بحدوث صدام وشيك بين ابناء الوطن الواحد سوف يخسر فيه الجميع , قررنا عدم النزول الي تظاهرات يوم 21/6 في ظل هذه الاجواء الملتهبة , لان ذلك يؤدي الي الاستنفار وزيادة الحشد المقابل , وكذلك تجنبا لوقوع حوادث عنف ' , مؤكدا علي حق الشعب المصري في التعبير عن رايه واعتراضه بالوسائل السلمية , وهذا ما كفله له الدستور , ولكن هذا لا يعني ان ينادي البعض باسقاط الدستور او القفز علي الشرعية و الاستيلاء علي السلطة تحت ما يسمي بالمجلس الرئاسي وغيره .
وقال الحزب : ' لا يمكن تعديل الدستور الا وفق الآليات المنصوص عليها بالدستور , واي محاولات لتجاوز ذلك و المساس بالدستور فلن نقبله علي الاطلاق , خاصة المواد المتعلقة بالهوية و الشريعة الاسلامية فهي خارج نطاق التعديلات تماما ولا يمكن المساس بها , ويجب ان نرسخ مبدا التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات لا عن طريق التظاهرات وجمع التوقيعات , والا اصبح هذا قاعدة تتبع مع كل رئيس ياتي فيؤول الامر الي فوضي ' .
واكد حزب النور , الذراع السياسية للدعوة السلفية , ان قوي المعارضة امامها فرصة سلمية و دستورية لتغيير ميزان القوي و اصلاح المنظومة الحاكمة عن طريق الانتخابات البرلمانية القادمة , التي ستفرز رئيسا للوزراء يعبر عن الاغلبية في برلمان يتمتع بسلطات تفوق سلطات الرئيس احيانا.
وطالب حزب النور مؤسسة الرئاسة بضرورة الاستجابة العاجلة للمطالب الشعبية وعلي راسها ' تشكيل وزارة جديدة انتقالية محايدة من ذوي الكفاءات او وزارة ائتلاف وطني يشارك فيها جميع القوي السياسية , تكون قادرة علي مواجهة المشاكل ورفع المعاناة عن الشعب المصري المطحون , واشتراك جميع القوي السياسية في وضع موعد قريب للانتخابات البرلمانية , مع الاتفاق علي معايير لضمان نزاهتها , السعي لانهاء النزاعات ونزع فتيل الازمة مع سلطات الدولة خاصة السلطة القضائية , واعادة النظر في كل التعيينات التي تمت في عهد الرئيس محمد مرسي , حيث يكون الاختيار علي اساس الكفاءة و الخبرة ولا يكون علي اساس الولاء و الثقة ' .
واضاف الحزب : ' نرفض توصيف الصراع بانه صراع بين معسكرين اسلامي وغير اسلامي , وان كل من يعارض سياسات النظام الحاكم فهو ضد الاسلام و المشروع الاسلامي , فالشعب المصري في مجموعه لا يزايد احد علي قبوله للشريعة الاسلامية ورغبته فيها , حتي غالب المعارضين للسياسات الحالية ' , محذرا كل القوي السياسية من الانجرار الي مربع العنف , وكل مخلص لوطنه يجب عليه ان يسعي لتجنب ذلك , وكل خطاب يسعي لتاجيج الفتنة فليعلم ان ذلك يصب لصالح اعداء الوطن , فالحذار ان يصل بنا الامر الي حالة من الفوضي كما حدث في اقطار مجاورة ' .
واكد حزب النور , الذراع السياسية للدعوة السلفية , انه لن يدخر الحزب جهدا في السعي من اجل سلامة الوطن وتجنب العنف ولم الشمل , وسنتواصل مع كل الاطياف و القوي السياسية من اجل منع دخول البلاد في منزلق خطير لن يستفيد منه سوي الاعداء , فان قوتنا في اتحادنا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق