المخابرات المصرية تتوسط بين حماس و اسرائيل لضمان استمرار التهدئة بعد تصاعد المخاوف من تصعيد تل أبيب ضد قطاع غزة
كشف مصدر امني سيادي ان جهاز المخابرات العامة اجري اتصالات رفيعة المستوي مع الجانبين الاسرائيلي و الفلسطيني , الاثنين , لتهدئة الاوضاع في قطاع غزة بعد القصف المتبادل بين الجانبين , ليلة الاحد , وطلب منهما الالتزام ببنود اتفاق التهدئة الموقع في نوفمبر الماضي , الذي تضمنه مصر , فيما قالت صحف اسرائيلية ان هناك مخاوف لدي اجهزة الامن الاسرائيلية من تدهور الاوضاع في مصر وسوريا , مشيرة الي ان ايران وحزب الله اللبناني يدعمان جماعات سلفية في سيناء , وان اعضاءها يسافرون الي هناك لتلقي تدريبات.
وقال المصدر , الذي طلب عدم نشر اسمه , ان هناك مخاوف لدي الاجهزة الامنية المصرية من استغلال الجانب الاسرائيلي الاوضاع الداخلية التي تعيشها مصر حاليا وانشغال القيادات بها في تصعيد التوتر مع حكومة حركة حماس الفلسطينية , ما قد يؤدي الي اندلاع ازمة جديدة علي غرار الازمة التي حدثت في نوفمبر الماضي , مشيرا الي ان مصر ترفض وضعها في مازق بعد اخلال الطرفين ببنود الاتفاق الذي يصب في مصلحة الامن القومي المصري.
من جانبها , اغلقت السلطات الاسرائيلية معابرها مع قطاع غزة , صباح الاثنين , بعد اطلاق عدد من الصواريخ علي المدن الاسرائيلية المحاذية للقطاع , ما ردت عليه اسرائيل بسلسلة غارات بواسطة طائرات حربية علي مناطق متفرقة من القطاع.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الطائرات الاسرائيلية شنت 7 غارات متفرقة , لكنها لم تسفر عن وقوع اصابات , واخلت الاجهزة الامنية مقارها في القطاع وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية , فيما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي علي المدن الاسرائيلية.
وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية , الاثنين , ان لدي اجهزة الامن الاسرائيلية تخوفات من الاوضاع المتدهورة في سوريا ومصر , متوقعة سيناريوهات , منها ضرب جماعات اسلامية اهدافا اسرائيلية في حال انهيار الاوضاع في الفترة القادمة.
وربطت صحيفة ' يديعوت احرونوت ' الاسرائيلية بين الحرب الدائرة في سوريا واطلاق الصواريخ علي اسرائيل , وقالت ان ثمة توترا منذ فترة بين حركة حماس , التي تدعم المعارضة السورية , وحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية التي تدعم الرئيس السوري بشار الاسد و الموقف الايراني , مشيرة الي ان ايران وحزب الله نقلا دعمهما من حماس الي حركة الجهاد , بعد ان كانا يدعمان الحركتين قبل تدهور الاوضاع في سوريا .
و اشارت الي ان ايران وحزب الله باتا يدعمان الجهاد الاسلامي و التنظيمات السلفية الموجودة بين بدو سيناء , و الذين اصبحوا يسافرون الي طهران وحزب الله من اجل تلقي تدريبات وتمويل لانشطتهم بشكل زاد من حدة التوتر في قطاع غزة .
و في سياق آخر , اعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة عن تشكيل لجنة تحقيق في حادث مقتل ناشط في حركة الجهاد الاسلامي , خلال محاولة اعتقاله من قبل الشرطة التي تديرها حركة حماس .
و اعرب القيادي في ' حماس ' , عزت الرشق , عن اسفه لوقوع الحادث , معتبره حادثا عابرا سياخذ فيه التحقيق القانوني مجراه , ولن يؤثر علي عمق العلاقة الوطنية و الاستراتيجية التي تجمع بين حركتي حماس و الجهاد .
كان احد كوادر سرايا القدس , ويدعي رائد جندية , توفي صباح الاحد , متاثرا باصابته خلال محاولة الشرطة اعتقاله , علي خلفية بلاغ ضده بخطف مواطن , حسب بيان وزارة الداخلية بالحكومة المقالة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق