معلومات عن تقدم عادل الخياط باستقالته للرئيس مرسي من منصب محافظ الأقصر بعد اعتراض وزير السياحة


كشف قياديون بالجماعة الاسلامية عن قيام المهندس عادل الخياط , محافظ الاقصر الجديد , و المنتمي للجماعة , بتقديم استقالته الي الرئيس محمد مرسي من منصبه , الذي لم يمض فيه سوي بضعة ايام , لافتة ' للشرق الاوسط ' ان ذلك ياتي في اول استجابة للضغوط الشعبية الرافضة للتعيينات الاخيرة للمحافظين .

و ذكرت مصادر بالحكومة ان ' الرئيس مرسي قد يضطر الي قبول استقالة الخياط , خاصة بعدما رفض هشام زعزوع وزير السياحة التراجع عن استقالة تقدم بها احتجاجا علي تعيين الخياط , رغم رفض رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل قبولها ' .

وقال الدكتور نصر عبد السلام , رئيس حزب البناء و التنمية , الذراع السياسية للجماعة الاسلامية ل ' الشرق الاوسط ' : ان ' الخياط تقدم بالفعل باستقالته , حتي يدرك الناس اننا لا نرغب في المنصب وغير متمسكين به , وحتي نفوت الفرصة علي من يريدون ان يدفعوا الجماعة الاسلامية للغضب و العودة للعنف مرة اخري -- لكن هذا لن يحدث ولن ينجح احد في استدراكنا للعنف ابدا ' .

ومن جانبه , اكد اشرف سيد , عضو الهيئة العليا لحزب البناء و التنمية , ان ' استقالة الخياط هي حاليا رهن الرئيس مرسي للبت في امرها بالقبول او الرفض , وان من بين الحلول المطروحة اجراء عملية تبديل بين المحافظين , بحيث يتولي الخياط محافظة اخري من محافظات الصعيد , بعيدا عن الاقصر التي يواجه رفضا شعبيا فيها ' .

واكد عضو الهيئة العليا للحزب انه ' علي العكس مما يعتقده البعض , فان الخياط كان يعد ضمانة لرواج النشاط السياحي في مصر , لانه كان سيقدم الصورة الصحيحة للاسلاميين غير الاكاذيب التي يتم الترويج لها لارهاب العالم ' .

وبرر سيد الرفض الجارف للخياط في الاقصر , بالقول ان ' المحافظة مكتظة بثلاثة انواع من الناس هم : الصوفيون شديدو العداء للاسلاميين , بعض القبائل المنتمية للنظام السابق ' الفلول ' , واخيرا صناع السياحة وهم العدو الطبيعي للاسلاميين ' , علي حد وصفه.

واعترف سيد ان ' اختيار عضو الجماعة الاسلامية لهذه المحافظة كان قرارا غير موفق , خاصة ان هناك 17 محافظة شملتهم الحركة وكان يمكن ان يتم تعيين الخياط في اي محافظة اخري منها ' , مضيفا : ' القرار تم بناؤه علي ان هناك ظهيرا شعبيا قويا للجماعة الاسلامية في صعيد مصر ' .

ورفض سيد اعتبار البعض تعيين الخياط بمثابة مكافاة للجماعة الاسلامية علي دعمها للرئيس مرسي في الفترة السابقة. وقال : ' لو ان ذلك صحيحا لنالت الجماعة الاسلامية اكثر من هذا المنصب , لانها قدمت الكثير , لكنها لا تنتظر مقابلا علي دعمها هذا , لانها تقف بجانب الشرعية وارادة الشعب الذي انتخب الرئيس مرسي ولا يمكن عزله قبل انتهاء مدته ' , معربا عن اسفه ل ' طريقة الاعتراض العنيف الذي ابداه البعض علي القرار ' , واصفا اياه بانه ' غير ديمقراطي ' .

كان قرار الرئيس مرسي بتعيين الخياط محافظا للاقصر , قد قوبل بموجة غضب وانتقادات شعبية شديدة , خاصة في اوساط العاملين بالسياحة , كونه عضوا في جماعة جهادية منسوب اليها تنفيذ عملية ارهابية بالاقصر عام 1997 , ادت لمقتل 58 سائحا , وعدد من المواطنين.

ليست هناك تعليقات :