اليوم تفصل العليا للرئاسة في الطعون وسط تسريبات بامكانية قبول طعون شفيق و اعلانه فائزا عبر التلاعب بالنتائج


من المنتظر أن تفصل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية , برئاسة المستشار فاروق سلطان في الطعون المقدمة إليها من حملتي المرشحين أحمد شفيق , و محمد مرسي , علي نتائج بعض اللجان الفرعية .

و قد أكد المستشار فاروق سلطان , رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية , أن اللجنة العليا استقبلت أمس الثلاثاء , عددا كبيرا من الطعون المقدمة من كلا المرشحين علي نتائج اللجان الفرعية و اللجان العامة , و أضافت أنه تم توزيع تلك الطعون علي أعضاء الأمانة العامة باللجنة لتحضيرها , و قد سمحت اللجنة لمقدمي الطعون بعرض وجهة نظرهم فيما يقدمونه من طعون , إلا أنه لن تكون هناك مرافعات , حيث تم تأجليها الى اليوم الأربعاء .

و أوضح سلطان أن ما قيل عن قيام اللجنة بالفصل في عدد من الطعون التي تقدم بها الدكتور محمد مرسي لا أساس له من الصحة , و أكد أن اللجنة تلقت الطعون حتي الساعة الثامنة مساء أمس , و سوف يتم عرضها علي اللجنة العليا اليوم , للبت فيها و قول الكلمة النهائية في مدي جديتها , و في حالة ثبوت أحد الطعون , سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك .



و شدد على أن النتائج التي أعلنتها حملتا الفريق أحمد شفيق و الدكتور محمد مرسي مجرد حسابات خاصة بهما بناء علي إعلان نتائج اللجان الفرعية و لا يعتد بتلك النتائج , و أكمل ' من الممكن الوقوع في خطأ مادي بعمليات الجمع و لذلك فإن المسئول الوحيد عن إعلان النتائج النهائية هي اللجنة العليا حيث أن النتائج المجمعة باللجان العامة هي التي يعتد بها ' .

و تابع ' نسبة التصويت في الانتخابات وصلت الي 52.2  في المائة  كما أكد المستشار عمر سلامة عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن اللجان العامة تلقت أكثر من 50 طعنا من كلا المرشحين علي نتائج اللجان الفرعية و أنه تم الفصل فيها و قد وقع محامو المرشحين علي ذلك , مشيرا الي ان تلك الطعون ثبت عدم جديتها أو تأثيرها علي العملية الانتخابية .

و قال إن تلك الطعون كانت تتعلق باستبعاد عدد من الأصوات في بعض اللجان الفرعية لكلا المرشحين , و بعد الفصل فيها تبين أن الأصوات المستبعدة لا تؤثر علي العملية الانتخابية أو النتائج المعلنة بشكل كبير موضحا انه بالنسبة للطعون علي النتائج العامة فإن اللجنة الرئاسية العليا هي المنوطة بها .

و من ناحية أخري كشف المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أن الموعد الذي حددته اللجنة لإعلان فوز أحد المرشحين يوم الخميس المقبل  ---  كان موعدا تقديريا من حيث المبدأ و وفق الانتهاء من عمليات الفرز .

و شدد بجاتو علي أنه قد يصعب الاعتداد بذلك الموعد و الالتزام فيه بإعلان النتيجة النهائية بفوز أحد المرشحين , مؤكدا أن ذلك سيخضع لطبيعة الطعون المقدمة الي اللجنة و عددها و الموضوعات التي تحتوي عليها .

و أشار بجاتو الي أن الطعون سيتم التحقيق فيها و فحصها جيدا للوقوف علي أبعاد الحقيقة فيها و مدي الأثر الذي يمكن أن تتركه في نزاهة و مصداقية مجريات العملية الانتخابية , و لذلك قد تحتاج اللجنة بعضا من الوقت للنظر في الطعون المقدمة إليها من المرشحين .

و يأتي تأكيد المستشار حاتم بجاتو أن بطاقات التصويت التي تم تسريبها في أثناء عملية الاقتراع لم تؤثر بشكل أو بآخر علي العملية الانتخابية , و لم يثبت أنها ألقت بظلالها علي مصداقية و نزاهة التصويت كونها استبعدت في ذات اللحظة .

و وفق ما أوضحه بأنه ليس بالضرورة أن تكون نتائج فرز اللجان الفرعية سليمة و لا تشوبها شائبة فالخطأ فيها وارد , مشيرا الي أن حصول مندوبي المرشحين علي نسخة من محاضر الفرز لا يعد حجة و انما يأتي وفق القانون و دور اللجنة العليا اعادة النظر في نتائج اللجان الفرعية في ضوء الطعون المقدمة للوقوف علي الحقيقة , و هو ما نظر اليه على أنه فتح للمجال أمام تغيير النتائج و اعلان الفريق أحمد شفيق فائزا بالانتخابات على غرار الانتخابات الرئاسية التي كانت تجرى في العهد البائد , و لا تحترم فيها النتائج الحقيقة .

ليست هناك تعليقات :