الجماعة الاسلامية تعلن مساندتها للرئيس و تدعوه لبدأ حوار مع المجلس العسكري



أعلنت الجماعة الإسلامية أن قرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بعودة مجلس الشعب حتي إجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوما من موافقة الشعب علي الدستور الجديد , قرار يدخل في اختصاصات و صلاحيات الرئيس القانونية و لم يتضمن تعديا علي أي سلطة أخري , و لا يعد إهدارا لحكم المحكمة الدستورية العليا أو حتي متصادما مع الإعلان الدستوري المكمل الذي نرفضه .


و قالت الجماعة الإسلامية , في بيان صدر عنها اليوم , ' إن القرار الجمهوري بعودة البرلمان ينصب علي سحب القرار الصادر من المجلس العسكري باعتبار مجلس الشعب منحلا من يوم 15 يونيو 2012 ' , لافتة إلي أن القانون يخول رئيس الجمهورية الحق في سحب أي قرار أصدرته السلطة التنفيذية , و التي كانت في يد المجلس العسكري منذ صدور القرار , و انتقلت تلك السلطة إلي الرئيس المنتخب منذ تسلمه السلطة في 30 يونيو .


و شددت على أن القرار لم يتعرض أو يتعارض مع حكم المحكمة الدستورية المتعلق بعدم دستورية المادة المتعلقة بانتخابات مجلس الشعب علي المقاعد الفردية , و لم يتعرض لتفسير هذا الحكم , لأن رئيس الجمهورية لا يملك حق تفسير الأحكام القضائية , لكنه مارس اختصاصه في دعوة مجلس الشعب المنتخب للانعقاد , تاركا الفرصة لأي مواطن له صفة و مصلحة أن يحتج بحكم المحكمة الدستورية العليا أمام الجهات الإدارية المعنية , بإعادة إجراء الانتخابات البرلمانية في الدائرة التي يتبعها .

و أشارت الجماعة الإسلامية إلي أن قرار عودة البرلمان يعيد السلطة التشريعية إلي مجلس الشعب المنتخب من ثلاثين مليون مصري , و أنه بذلك يصحح العوار الذي حدث من توسع بعض قضاة المحكمة الدستورية العليا في تفسير حكمها , بأنه يقضي رغم عدم اختصاصها بذلك بحل مجلس الشعب كله , و يجبر الخلل الذي حدث من إسناد السلطة التشريعية للمجلس العسكري الذي يمثل مجلسا لإحدي المؤسسات الخاضعة قانونا و دستوريا للرئيس المنتخب .

و أكدت الجماعة الإسلامية أنها تدعم ممارسة الرئيس لصلاحياته شريطة ألا يكون في ذلك تعديا علي السلطات الأخري أو إهدارا لأحكام قضائية أو مصادمة لصحيح القانون .

و أشارت الى أنها رفضت الإعلان الدستوري المكمل لأسباب عديدة , منها أنه صدر من المجلس العسكري دون تشاور مع القوي السياسية , و لفتت الى أنها كانت تنتظر من الرئيس المنتخب أن يتشاور و يتحاور في هذا الأمر مع كافة القوي السياسية و الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي قبل إصدار هذا القرار لتجنب دخول البلاد في تجاذبات بين السلطات بعضها مع بعض , أو القوي المختلفة في وقت تحتاج مصر فيه التوحد من أجل عبور هذه الفترة الحرجة في تاريخ الوطن .

و اشارت الى ضرورة أن يتم حوار حقيقي بين رئيس الجمهورية و المجلس العسكري و القوي السياسية للتوافق علي خطة للعبور الآمن نحو مستقبل أفضل , كما تطالب الجماعة الإسلامية المحكمة الدستورية العليا أن تنأي بنفسها عن الدخول في معترك التجاذبات السياسية , لأننا نريدها دائما مستقلة تحمي العدالة و تصونها .

ليست هناك تعليقات :