حسن نصر الله الخائف من سقوط النظام السوري يواصل دعم بشار الأسد حتى النهاية


أكدت صحيفة ' لوموند ' الفرنسية أن دعم حسن نصر الله , زعيم حزب الله , للرئيس السوري بشار الأسد لا يتوقف , و أشارت إلي أنه في وقت المحن يُعرف الأصدقاء الحقيقيين , كما يقول المثل , و اتبع نصر الله هذا المثل .

و اشارت الى أنه منذ بداية الانتفاضة في سوريا في مارس 2011 , ضاعف حسن نصر الله تعهداته بدعم بشار الأسد , و أشاد نصر الله مجددا الأربعاء الماضي بسوريا تحت حكم عائلة الأسد , بعيدا عن إظهار موقفا أكثر تحفظا بسبب الضربات الأخيرة التي ألحقتها المتمردون بالنظام السوري في تفجير دمشق الذي استهدف كبار القادة الأمنيين للنظام .

و قد اعتبر الزعيم الشيعي أن الثلاثة مسئولين السوريين , و من بينهم زوج شقيقة الأسد آصف شوكت , ' رفقاء سلاح و يجسدون سوريا التي دعمت المقاومة ' , و هو الأمر الذي أغضب النشطاء السوريون الذي يعتبرون أنهم يمثلون آلة القمع .

و اشارت الصحيفة الى أن نصر الله شدد علي دور سوريا الكبير في حركات النضال العربية ضد اسرائيل , و بالنسبة لحزب الله , تعد سوريا ' شريك عسكري حقيقي ' , لأن سوريا هي التي وفرت ' الأسلحة الأكثر أهمية ' التي استخدمها الحزب الشيعي خلال حرب عام 2006 ضد اسرائيل .

و اضافت ' من خلال تلك التصريحات يظهر حسن نصر الله رغما عنه الضعف الذي يعاني منه حزبه اليوم , فحزب الله يخشي انهيار هذا النظام الذي يعد ' أكثر من جسر ' سمح بعبور الترسانة العسكرية الإيرانية عبر أراضيه , و سوف تتسبب خسارة مثل هذا الحليف إلي إضعاف الحزب الشيعي في حال نشوب صراع مع اسرائيل عن خلال قطع طرق اعادة التسليح , و قد بدا زعيم حزب الله واثقا عندما وعد الاسرائيليين بمفاجآت جديدة في حال شن هجوم علي لبنان ' .

و أكملت ' كما ذكّر حسن نصر الله بأن الاستراتيجية العسكرية تتفوق علي أي جانب آخر للحزب في مواقفه تجاه سوريا , و تعد المسألة هي الدفاع عن ' المظلومين ' مثلما فعل في مواثيقه السياسية أو انحيازه إلي صفوف المصريين و الليبيين و البحرينيين و اليمنيين منذ بداية الربيع العربي , و تعد أولويات حزب الله هي الاحتفاظ بأسلحته و الحفاظ علي ' محور المقاومة ' المكون من إيران و سوريا و حزب الله ' .

و ختمت بالقول ' لقد دفع حزب الله الثمن باهظا بسبب رفضه ادانة القمع الذي يمارسه النظام في سوريا , مفضلا الدعوة إلي نهاية أعمال العنف التي ترتكب من الجانبين , حيث تم الإضرار بشعبيته في العالم العربي ' .

ليست هناك تعليقات :