لماذا ظهر العنف و اختفى رباعي التحريض شفيق الزند خلفان و أبو حامد ؟


محمود سلطان ... مع تنامي اعمال العنف و البلطجة واستخدام الرصاص في قتل المتظاهرين , وظهور التنظيمات المسلحة الملثمة ' بلاك بلوك ' -- اختفت اربع شخصيات بارزة كانت في صدارة المشهد حتي عشية اندلاع الحرائق في عدد من المحافظات و المدن المصرية -- وهم احمد الزند وممدوح حمزة ومحمد ابو حامد واحمد شفيق!!


هذه الغياب بالتزامن مع حضور عمليات القتل الجماعي للمصريين و الاعتداء علي المرافق العامة , واختطاف ضباط وجنود وسيارات شرطة , يثير تساؤلات مشروعة حول ' مهندس ' تفخيخ البلد بالبلطجية و الميليشيات المسلحة في الذكري الثانية للثور وما بعدها.


اعتدنا ظهور احمد شفيق بشكل مبالغ فيه , في الايام السابقة ل 25 يناير -- وكذلك بقية صناع الازمات السياسية واصحاب الحضور الطاغي علي فضائيات امن الدولة المنحل -- ثم اختفوا تماما من المشهد , وبالتزامن مع هذا الكم الهائل من عمليات الترويع و القتل المنظم و الممنهج للمصريين , فهل ثمة علاقة بين ' الاختفاء ' المفاجئ -- مع اندلاع الحرائق في المدن و المحافظات المصرية؟!


والاكثر دهشة -- هو ايضا اختفاء التصريحات النارية لرجل الامن الاماراتي ضاحي خلفان -- ليضاف الي قائمة ' المختفين ' منذ استباحة الميليشيات المسلحة المنشآت و الارواح بكل انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة الثقيلة.


المستشار احمد الزند اختفي منذ حرق محكمة جنايات الاسكندرية , ولم يصدر منه في حينها اية بيانات او كلمة ادانة للحادث , رغم انه ما انفَكّ يبرر سخطه وغضبه وعصبيته وشتائمه بانها من اجل ' العدالة ' و ' هيبة القضاء ' -- بل ان الصحفيين بحثوا عنه في كل مكان ولم يجدوا له اثرا ولا في مبني ناديه الذي احاله الي ' منصة سياسية ' تلقي بحممها علي كل من رفض الانخراط في تنظيمه الجديد!!


اختفاء هؤلاء ' الخمسة ' وعلي راسهم شفيق -- وخلفان , في هذا الوقت بالذات لا يمكن بحال ان يمر هكذا بسهولة علي اي مراقب مدقق , لان هذه الايام هي ايامهم -- وهو ما ياملونه -- و البيئة بكل تفاصيلها حاليا , تربة خصبة لاختمار مشروعهم السياسي , ولا يعقل ان يغيبوا عنه ولو لساعة واحدة -- فما الذي حملهم علي هذا ' الغياب المريب ' , فيما تبدو الاوضاع علي الارض وكان ثمرة انكسار الثورة قد نضجت , ولا تحتاج الا مدَّ يدٍ لاقتطافها؟!


اسالوا عنهم -- ابحثوا اين اختفوا؟ -- ولم في هذا الوقت بالذات؟ -- وتحروا الحقيقة , وتلمسوا الخيوط , وتحسسوا اثر خطواتهم -- فلعل الاجابة تضيء المساحات المظلمة في المشهد السياسي المصري الكئيب -- وربما نمسك باول اطراف الخيط المؤدي الي الحقيقية الغائبة.

ليست هناك تعليقات :