قال الكاتب الصحفي عبد الله كمال انه بغض النظر عن الاحباط العام , وانهيار الاستقرار , و المشكلات الاقتصادية المعقدة , فان ' الموجة الثورية العارمة ' التي تفجرت يوم 25 يناير 2011 حققت مكاسب عديدة. وان اهم مكسب علي الاطلاق هو ان غالبية المصريين عرفوا الحقيقة التي بني الاخوان جدارا من الغموض حولها في ربع القرن الاخير. لقد انكشفت اسطورة الجماعة .
و اضاف في مقال له ب ' الشرق الاوسط ' السعودية التي تصدر من لندن : وصل الاخوان الي الحكم , بعد فترة انتقالية مضطربة , اعقبت الموجة الثورية ومغادرة مبارك لحكمه -- وصار لهم رئيس -- واصبحوا هم الرابح الاول. و الاهم من التغيير الذي جري بمصر في فبراير 2011. وانتظر المصريون ان يتم تنفيذ ما كانوا قد اقتنعوا به في حملة العلاقات العامة الممتدة -- ثم تبين بعد اشهر طويلة من بدء حكم الرئيس الاخواني الاول محمد مرسي ان هذا كله كان ' كلام ليل ' لم يصمد امام شمس الواقع ونهار التحديات. علي حد قوله .
و قال كمال الذي كان مقربا من جمال مبارك واحمد عز الموجودين الان بالسجن : لقد تاكد المصريون ان الجماعة لا تريد شركاء -- وانها لا تملك رؤية -- وليست لديها كفاءات -- وانها مستعدة لان تلاحق خصومها عنفا واضطهادا -- وانها لا تفي بتعهد اعلنته -- وتلتف حول كل تصريح -- وليس لديها مانع علي الاطلاق من ان تطعن استقلال القضاء -- وتخالف القانون -- وفوق كل هذا لا تتمكن من توفير الاحتياجات الاساسية لحياة المواطن الاساسية .
و اضاف : لقد ادت الموجة الثورية الي تغيير نظام الحكم , وقد ظنت الجماعات و الاحزاب السياسية ان نهاية نظام تعفيها من ان تعي دروس 25 يناير , فلم تطور نفسها , واعتقدت جماعة الاخوان ان هذا التغيير الذي طالب به المصريون لا يشملها -- وانها يمكن ان تواصل حملة العلاقات العامة الي الابد -- دون ان تبذل جهدا او تنفذ وعدا قطعته -- بل ظنت انها يمكن ان تدير المجتمع بذات قواعد الحكم الذي ذهب -- وحتي هذا فشلت فيه .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق