اكد الدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية , انه لن يتم طرح مسالة اقامة حكومة اسلامية طالما كان رئيسا لمصر , و ذلك رغم انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين , مؤكدا ان الدولة التي يؤمن بها هي الدولة الحديثة , التي يتم فيها تداول السلطة سلميا في ظل مناخ من الحرية و الديمقراطية , و لا يؤمن باقامة الدولة الدينية , بل لا يعتبر ذلك المصطلح موجودا اصلا , ولا يري ان الدولة الدينية كانت موجودة خلال فترات التاريخ الاسلامي , مشيرا الي انه عندما يتحدث عن مفهوم الدولة فهو يقصد الدولة المدنية الحديثة .
واوضح الرئيس , في حواره مع صحيفة ' فرانكفورتر الجماينه تسايتونج ' الالمانية , ان جميع المصريين متساوون امام القانون , لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات , بغض النظر عن الديانة , و الاقباط مواطنون مصريون شانهم شان الجميع , و الدستور الجديد يسمح لهم لاول مرة بالاحتكام لشرائعهم في احوالهم الشخصية , كما ان 15 في المائة من الاعضاء المعينين بمجلس الشوري من الاقباط , وهذا ما لم يحدث من قبل. ولفت الي ان هناك حوادث تقع من آن لآخر بين المسلمين و الاقباط , لكنها ليست ذات طبيعة طائفية , وانما تحدث بسبب المشكلات الاجتماعية , لكن وسائل الاعلام تبالغ في بعض الاحيان .
و اكد مرسي ان الرجال و النساء متساوون مائة بالمائة , و الدستور الجديد يضمن حقوق المراة ومشاركتها في العملية السياسية , مشيرا الي انه سيكون سعيدا اذا فاز عدد كبير من النساء بمقاعد البرلمان الجديد , فالمراة تحظي بالاحترام ولها كل حقوق الرجل , بل احيانا تحظي باكثر من ذلك .
و اشار الرئيس خلال حديثه الي ان هناك فرصة كبيرة للجميع المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة , مؤكدا التزامه بالحفاظ علي السلام الاجتماعي حتي يتسني لجميع شرائح المجتمع المشاركة في العملية الديمقراطية. وعبَّر عن سعادته بوجود آراء معارضة , لان البلاد لا تزال في مرحلة تكوين بيئة ديمقراطية وحرية حقيقية تنعكس علي الجميع .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق