الاخوان تسعى لدخول الانتخابات بتحالف اسلامي قوي يضمن الأغلبية المريحة


تواصل جماعة ' الاخوان المسلمين ' , وذراعها السياسية حزب ' الحرية و العدالة ' , مشاوراتها مع كل الاحزاب الاسلامية , لتحديد امكانية التحالف معها , سواء في قائمة موحدة او عدة قوائم , في ظل سعيها للحفاظ علي اغلبية مريحة للتيار الاسلامي داخل مجلس النواب القادم , في ظل التقارب الفكري وسهولة التواصل معها مقارنة بالاحزاب الليبرالية. 


وكلفت الهيئة العليا لحزب ' الحرية و العدالة ' في اجتماعها امس المكتب التنفيذي للتنسيق و التواصل مع الاحزاب التي تتوافق مع ' الاخوان ' علي نفس المبادئ و الرؤي الديمقراطية , وكذلك دعوة جميع القوي و الاحزاب السياسية للتحالف مع الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة.


وكشف المهندس علي عبد الفتاح القيادي الاخواني , ان الجماعة قصرت مشاوراتها حاليا علي الاحزاب الاسلامية , بما فيها النور و الوطن وحزب البناء و التنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية , فضلا عن احزاب الوسط و الحضارة وغيرها من الاحزاب الاسلامية سعيا لحسم ملف التحالفات. 


واعتبر ان التصريحات التي تخرج عن بعض الاحزاب حول صعوبة التحالف مع ' الحرية و العدالة ' ما هي الا مواقف اعلامية بعيدة عن الطابع الرسمي , مشددا علي انفتاح الاخوان علي جميع القوي السياسية بعد الصعوبات الشديدة التي تتعلق بامكانية التحالف مع احزاب ليبرالية .


وشدد علي ان هناك اتجاهات مختلفة داخل الجماعة و القوي الاسلامية , فهناك من يري بوجود قائمة موحدة للاسلاميين في مختلف المحافظات فاذا تعذر هذا الامر فيمكن استبداله بالتنسيق رفيع المستوي لمنع التضارب , مؤكدا ان الحرية و العدالة لن يجد مانعا في افساح المجال لقائمة اسلامية بعينها اذا كانت تتتع بقاعدة شعبية قوية. 


واكد وجود مشاورات مكثفة مع حزبي الوسط و الحضارة للترشيح ضمن قائمة موحدة مع الجماعة في ظل وجود توافق بين الجماعة و الحزبين في اغلب المواقف , مشيرا الي ان الجماعة ليست في عجلة من امرها لابرام هذه التحالفات باعتبار ان هناك ثلاثة استحقاقات سياسية ينبغي تجاوزها اولا قبل حسم هذه التحالفات , وهي اقرار قانون الانتخابات وتعريف العامل و الفلاح واحالة القانون للمحكمة الدستورية لحسم موافقته للدستور من عدمه قبل حسم هذه التحالفات.


واكد المهندس محسن راضي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية و العدالة ان الحزب يرحب باي تحالف مع الاحزاب ما دامت هذه القوي تريد ان تتعاون من اجل مستقبل البلاد ونهضتها وبناء دولة حديثة من المؤسسات , موضحا ان الدعوة تاتي لجميع الاحزاب ولم تختص فصيلا بعينه دون الآخر.


واشار الي ان الهيئة العليا للحزب اوكلت للمكتب التنفيذي اجراء تنفيذ آلية فتح باب التنسيق بين مختلف القوي و التواصل مع الاحزاب وفقا لما يراه يحقق المصلحة العليا للبلاد سواء مع احزاب الوسط و الحضارة و البناء و التنمية وغيرها من الاحزاب , مشيرا الي ان الحزب لم يخصص فصيلا عن آخر للتواصل و التحالف معه , مؤكدا ان المبادرة بدات بمجرد ان اعلنت الهيئة العليا للحزب عن ذلك , وانهم سيعلنون ما ستسفر عنه تلك المشاورات من نتائج فور الانتهاء منها.


ورحب صابر ابو الفتوح , القيادي البارز بحزب ' الحرية و العدالة ' بالتحالف مع كافة الاحزاب و القوي الاسلامية المتفقة مع الحرية و العدالة في الرؤية و الايديولوجية السياسية و التي لا تحظي بخلافات جوهرية مع الاخوان , قائلا : ' نسعي لهذا التحالف حتي اذا استدعي ذلك تقديم تنازلات للتوفيق و التراضي ' , مضيفا ان الهدف من ذلك ليس التنافس امام الاحزاب او التيارات الليبرالية لانها لا تنافس الا نفسها بقدر ما يتعلق بتعظيم وتوسيع اكبر استفادة للتواجد في البرلمان القادم. 


ياتي هذا في الوقت الذي اقر فيه طارق الملط عضو مجلس الشوري , و القيادي بحزب ' الوسط ' بوجود مشاورات مكثفة مع عدد من القوي الاسلامية ومن بينها جماعة الاخوان المسلمين وغيرها لتحديد شكل تحالفات الحزب , لافتا الي ان الحزب يدرس مع قواعده كافة العروض المقدمة للتحالف مع الاسلاميين مشيرا كذلك لوجود مشاورات مع حزبي مصر القوية و الحضارة قبل حسم موقفنا .


بدوره نفي احمد عبد الجواد الامين العام لحزب مصر القوية , وجود اي اتصالات من اي نوع مع جماعة ' الاخوان المسلمين ' او ذراعها السياسية حزب ' الحرية و العدالة ' لابرام هذا التحالف , مشيرا الي انفتاح حزبه علي جميع الاحزاب للتنسيق او التحالف معها بشرط الا تتضمن قوائم هذه الاحزاب مرشحين محسوبين علي الفلول .


و اكد ترحيب ' مصر القوية ' بالانخراط في اي تحالف سياسي مادام قائما علي اساس وطني و ثوري و وسطي ولا يشارك في حالة الاستقطاب التي عانت منها مصر خلال الفترة الاخيرة .

ليست هناك تعليقات :