خبير أمني يشكك في حقيقة واقعة استخدام الحمام الزاجل في نقل ميكروفيلم لأغراض التجسس


اثار الخبر الذي اعلنته الاجهزة الامنية بالقليوبية عن ضبط ' حمامة ' بقدميها شريط ميكروفيلمي ورسالة بها العديد من المعلومات الهامة , الكثير من السخرية بالشارع المصري , خاصة علي صفحات التواصل الاجتماعي ' الفيسبوك وتويتر ' , ولكن السؤال ' هل فعلا مازال هناك اي اجهزة استخباراتية مازالت تستخدم الحمام الزاجل في نقل المعلومات؟ ' .

و قال الخبير الامني اللواء خالد مطاوع : ' علي الرغم من تطور اساليب وتقنيات التجسس , ونقل المعلومات الا انه مازالت هناك بعض الاتجاهات في بعض التنظيمات ذات التوجهات المخالفة و الغير شرعية وبعض اجهزة المخابرات الاجنبية في استخدام الوسائل التقليدية و العودة الي الوسائل القديمة , واستخدامها مع بعض العناصر , التي يتم تجنيدها ولكنها مازالت تحت الاختبار , فلا تمنح هذه العناصر الوسائل الحديثة , الا بعد التاكد مني مدي مصداقية ولاءهم وتنفيذه للاحتياجات , التي يكلف بها ' .

علي الرغم من ان شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وبرامج الاتصال المتنوعة , واجهزة التشفير الا انه من الممكن استخدام مثل هذه الاساليب , وهي عادة ما تستخدم تحت شعار ان كل شئ متاح للاستخدام في مجال التجسس , فعلي سبيل المثال وليس الحصر اغلب القضايا التي تم كشفها مؤخرا كانت بها نسبة كبيرة من استخدام قديمة , مثل الاحبار السرية , ومنها قضية الجاسوس الاسرائيلي ' عزام عزام ' .


اما بالنسبة لاستخدام الحمام الزاجل في نقل شريط ميكروفيلمي لنقل المعلومات , فاستبعد صدق هذه الواقعة , وذلك لسبب بسيط جدا ان وسائط الميكروفيلم اصبحت غير مستخدمة في تخزين وحفظ المعلومات الا منذ اكثر من 20 سنة .

ليست هناك تعليقات :