محمد موافي ... هل حقا يريد بعض الاعراب انتهاء زمن الاسد؟ طيب لو ذلك كذلك, فلماذا لا نجد منهم استضافات, لمئات الآلاف من السوريين النازحين, او حتي مخيمات التي هي جمع مخيم, وواحدتها خيمة, و الخيمة كان العربي القديم, يوقد امامها النار, ويترك الكلب سارحا بالليل, حتي يدل الضِيفان -- رحم الله المروءة اليعربية .
اللاجئون السوريون اما في تركيا بحكم الجوار, او في مصر بحكم الدم و المصير و الانصهار, اما عنترة العبسي, فقد باع مروءته بآيباد او سامسونج جلاكسي تاب.
ما زال بشار يذبح في نسائنا_ نعم هم نساؤنا لو تعلمون _ و الاعراب مشغولون بتلفيق قضايا ضد نسائنا -- اخوال بشار في طهران تسربوا لفراش رضيعة حفيدة ابن تيمية, وابن تيمية فتاواه تزدان بها مكتبات عرب الظاهرة الصوتية, ولا يخجلون, اذ ينظرون لحوائطهم, وقد علاها صدا الاحساس.
التقيت امس صديقا سوريا من ايام العمل ببلاد النفط, سعدت ان جاورتني _ هذا الشتاء _ امه وعائلته الكريمة, هربا من نيران بشار, وسالته علي استحياء : اهلا بامك وامي -- قسما بالله لقد حللتم اهلا ونزلتم قاهرة سهلة وطيبة -- لكن يا اخي الكريم, لماذا وانت صحفي وراتبك معقول, لم تقم باستضافة امك هناك حيث النفط واسواق الماركات العالمية -- ؟ -- تبسم الموجوع, وصرخ في همس : لقد توصلت لرتبة كبيرة بالداخلية * بحكم عملي _ فاعتذر لي بان لديه اوامر بعدم استخراج تاشيرات لاي سوري -- قلت : الشاي برد و الشتاء في مصر لا تصدق انها باردة, فالمحبة ترتفع درجاتها بالمطر, وتخرج اغنياتها بالصيف -- غنت الي جوارنا بالمقهي فيروز ' حبيتك بالصيف -- حبيتك بالشتا -- وعيونك الصيف -- وعيوني الشتا ' . قال صديقي : عيون الشام صيف وحريق -- ولم يُكمل. فقلت يا اخي وعيون كل مصر لها شتاء ومطر, ووجع لا يستقر.
ايها المصريون يعطيكم العافية, وايها الخليجيون المحترمون يعطيكم العافية -- وايها الشوام يعطيكم العفو قبل العافية --
يا اصدقائي : الشام اعلي بلد جاء ذكرها عبر تاريخنا , و بين سطور اوراق سنة نبينا _ صلي الله عليه و سلم _ و هي درع الاسلام الحصينة -- وستظل حصينة -- ولو تلاحمت مصر بالشام , فلا حاجة لاستسلامنا لخيار السلام -- رحم الله القائد ابراهيم باشا , الذي قصد حلب الشام قبل مائتي عام , قادما من مصر , فارتعدت الدنيا , و ما كان لها ان تنام , فاقرئ اعرابنا من ابن تيمية السلام .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق