فيما اكدت مصادر مقربة من الفريق عنان انه طالب الجيش بتسجيلات فيديوهات اجتماعاته مع قادة الاخوان فيما ترددت انباء عن تحفظ الاتحادية نظرا لوجود تسجيلات لمرسي خلال مشاركته بوصفه ممثلا لحزب الحرية و العدالة في ذلك الوقت .
وكشفت المصادر ان الفريق عنان طلب تسجيلات اجتماعاته مع القوي السياسية خلال فترة ادارته للحوار معها عندما كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة , و يدير بشكل مباشر المفاوضات مع جماعة الاخوان المسلمين و السلفيين , مؤكدة ان الفريق لم يتلق حتي الآن ردا واضحا من جانب القوات المسلحة , التي يتولي امرها اللواء اركان حرب محمود حجازي احد اعضاء المجلس العسكري السابق.
و اشارت المصادر الي ان عدم السماح بخروج تسجيلات الفريق سامي عنان مع القوي السياسية حتي الآن ربما يعود الي وجود الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في تلك الاجتماعات بصفته ممثلا لحزب الحرية و العدالة خلال تلك الفترة , الامر الذي يجعل رئاسة الجمهورية طرفا اصيلا في تلك المذكرات , ويجب ان توافق عليها قبل عرضها علي الراي العام وتنقية ما قد يتعارض فيها مع توجهات الرئيس مرسي.
واكدت المصادر ان الفريق عنان يستهدف من تلك المذكرات في المقام الاول درء جميع الاقاويل و الشائعات التي ترددت خلال الفترة الماضية , حول علاقته بجماعة الاخوان المسلمين , و الصفقات التي عقدها مع ذراعها السياسية ' حزب الحرية و العدالة ' من اجل ضمان خروجه الامن من المجلس العسكري , و تأكيد عدم وجود هكذا صفقات .
و اوضحت المصادر ان رئيس الاركان السابق سوف يثبت من تسجيلات الاجتماعات اختلافه مع جماعة الاخوان المسلمين خلال المرحلة الانتقالية التي تولي المجلس العسكري خلالها ادارة شؤون البلاد , و عدم وجود اي صفقات او اتفاقات مسبقة مع الاخوان المسلمين خلال تلك المرحلة .
و من المنتظر ان تحمل تسجيلات الاجتماعات التي دارت بين الفريق سامي عنان و القوي السياسية مفاجآت عديدة , سوف يكشفها رئيس الاركان السابق عبر مذكراته.
و اكدت المصادر ان الفريق سامي عنان سوف يرصد في مذكراته ايضا تفاصيل الاتصالات الهاتفية التي كان يجريها مع جماعة الاخوان المسمين و رموزها بما فيها اتصالاته مع الدكتور محمد مرسي الذي كان رئيسا لحزب الحرية و العدالة في تلك الفترة , و كذلك علاقته باعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة , و المقربين له من بينهم , بما فيهم المشير حسين طنطاوي القائد العام السابق للقوات المسلحة , و الفريق اول عبدالفتاح السيسي , الذي كان يشغل منصب مدير ادارة المخابرات الحربية و الاستطلاع , وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي السابق , و الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية السابق , و الفريق سامي حافظ قائد القوات الجوية السابق , حيث كانت تجمعه علاقة طيبة بهم , باعتبارهم الاقرب اليه سنا ومكانة خلال فترة حكم المجلس العسكري للبلاد.
وقالت المصادر ان الفريق سامي عنان ليس القائد العسكري الوحيد في مصر الذي قرر كتابة مذكراته وتاريخه العسكري و السياسي , فهناك الفريق سعد الدين الشاذلي , الذي سجل مذكراته عبر تاريخ الطويل مع الحروب التي شارك فيها ووجهة نظر في ادارة الرئيس انور السادات للبلاد , وكذلك معظم قادة ثورة يوليو 1952 , و المشير محمد عبدالغني الجمسي , الذي كتب مذكراته بعد خروجه من الخدمة العسكرية بسنوات طويلة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق