وقال احدهم انه متخوف من سيطرة هذه اللجان علي الشارع المصري لصالح الاخوان -- كلام مغلوط طبعا فبدلا من التخوف من العنف الدائر الذي تسيل فيه دماء المصريين الامر الذي ينذر بهلاك الحرث و النسل اذا بهم يتخوفون من السعي لايقاف الشغب وقطع الطرق -- وراح الاعلام الخبيث يهاجم بضراوة دون وعي وينشر الاكاذيب و الخداع -- من الواضح ان هناك من انزعج وصعق عند سماع لجان شعبية تعيد الامن للشارع المصري وتكشف شبكة العنف و المحرضين و الممولين وعصابات التخريب وهذا مصدر القلق ومبعث الخوف عند اذناب نظام مبارك وكبار الفلول وكارهي الرئيس و الاسلاميين -- ولو كانوا يحرصون علي مصلحة البلاد و العباد لقدموا التحية و التقدير لكل من يساهم بجهده ووقته في هذه اللجان الشعبية بل يغامر بحياته من اجل امن الوطن, ورغم تاكيدنا علي ان اللجان الشعبية التي دعت لها الجماعة الاسلامية ستكون تابعة لوزارة الداخلية وسوف تكون مهمتها الاساسية المعاونة علي حفظ الامن داخل البلاد وتتكون من متطوعين من ابناء الاحياء و المدن و المحافظات التي يقيمون فيها -- وهي لجان غير مسلحة يشارك فيها الضباط القدامي و المتقاعدين من الشرطة و الجيش -- و الفكرة من اولها الي آخرها هو الحرص علي اعادة الثقة بين الشعب و الشرطة مع تمكين ضباط الشرطة من تطبيق القانون وتغيير فلسفة الشرطة في تعاملها مع الشارع دون تجاوز حقوق الانسان.
والاغرب ان فكرة اللجان الشعبية لم تات اعتباطا بل جاءت بعد دراسة وبحث للوضع الماساوي الذي تعيشه البلاد من انفلات امني وقطع للطرق وتعطيل لمصالح الناس , وذلك خلال حلقة نقاشية تراسها فضيلة الشيخ عبود الزمر في حضور خبراء امنيين علي راسهم اللواء عبد اللطيف البديني _ مساعد وزير الداخلية السابق _ , و اللواء اركان حرب ثروت المهندس , و الرائد شرطة احمد عكاشة , وقد ادار المناقشة الدكتور طه علي , وقد توليت التنسيق الاعلامي للحلقة وقد طالب الجميع في بداية النقاش بضرورة العمل علي تحسين الاحوال الوظيفية للعاملين بقطاع الشرطة , وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية وذلك لتمكينهم من القيام بوظائفهم علي الشكل الاوفي.
ودعونا ضباط الشرطة القيام بواجبهم في حماية المؤسسات الدولة وعدم التخلي عن حفظ امن واستقرار البلاد . وحماية الوطن في هذه الفترة الحرجة.
وقلنا ان تخلي الضباط عن القيام عن واجبهم الامني هو دعم للثورة المضادة , رافضين ان تخيرنا الشرطة بين الانفلات الامني وسحل وتعذيب المواطنين فكلاهما نرفضه لذلك طالبنا باصلاح وتطهير وزارة الداخلية مع اعادة هيكلتها مع الحفاظ علي جهاز الشرطة كحام رئيس للشعب.
رغم سمو الهدف ونبل المقصد للجان الشعبية الا ان اصحاب الثورة المضادة قرروا التخوين وتخويف من الفكرة , و التي اتت بثمار ايجابية فورية في اليوم الاول حيث انهي الكثير من الضباط وامناء الشرطة اعتصامهم واضرابهم عن العمل في اسيوط و المنيا و المنصورة وكفر الشيخ خشية مزاحمة اللجان الشعبية لهم في العمل -- و الحمد لله هذا هو المقصود ان تقوم الشرطة بعملها علي اكمل وجه.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق