بعد مرسي انتهت المهمة أيها المرشد !



محمد معوض ... بعد ان نجح الدب الاخواني الاحمق الذي اتهم المجلس العسكري بتدبير مجزرة رفح في اشعال مظاهرات مدينة نصر التي تطالب بعودة الجيش الي الحكم طلع علينا المرشد العام للاخوان المسلمين وكما يقولون : ' جه يكحلها عماها ' حينما اعلن الدكتور محمد بديع تقسيم مصر الي سلطتين لا ثالث لهما -- وهما القوة التنفيذية العسكرية , و القوة الشعبية الاخوانية وليذهب باقي الشعب الذي لا هو اخواني ولا هو عسكري الي الجحيم -- وبدلا من ان يتواضع وينكر ذاته و المفترض فيه انه قدوة روحية الا ان فضيلة المرشد يستعرض عضلاته ويستعلي ويمدح نفسه باعتباره القوة الموازية و التي يعمل لها الجيش الف حساب ردا علي الشارع الذي يطالب بسقوطه في كل مكان علي ارض مصر. وفي عبارات كنت اسمع لها نظيرا ايام مبارك قال المرشد ان الطاعة في الاخوان مبصرة وليست عمياء -- ولا عجب فان المرء لم يعد يعرف في ظل سوء الكلام من هو الاعمي؟ ومن هو البصير ومن هو المذنب؟ ومن هو البريء؟ ومن هو الحاكم؟ ومن هو المحكوم؟ المهم من هو السبب وراء الفقر القيادي ' الدكر ' الذي لم يفرز قيادات حقيقية سوي عدد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة في حين انه افرز قيادات حجزت لنفسها مكانا في مزبلة التاريخ جنبا الي جنب مع البرادعي عاشق اسرائيل -- وانا اسال فضيلة المرشد كيف يمكن ان يسمح نظام ' السمع و الطاعة ' وهو مبدا دكتاتوري بامتياز بولادة القائد القوي الامين من بين قيادات لا تقول الا آمين؟ قيادات هرمة انقضوا علي شباب الاخوان الذين كانوا اصحاب الفضل في حماية الثورة في موقعة الجمل ولولاهم لتفرق الميدان ليصبح لدينا اخوان بلا مستقبل -- قديما قال حكيم : السلطة المطلقة مفسدة مطلقة -- و الواقع الاخواني المر يؤكد صدق هذه الحكمة ولو جئنا بقديس ثم مكَّناه من سلطان مطلق لفقد قداسته وتحول الي النقيض. وفي النهاية من حق الاخوان ان يفاخروا بانهم اهدوا الشعب المصري رئيسا من طراز محمد مرسي ثوري الهوي -- لكن من حق الشعب الذي انتخبه ليكون رئيسا للمصريين وليس رئيسا للاخوان ان يقول لهم : شكرا -- انتهت المهمة.

ليست هناك تعليقات :