لمن قال أن محمد السادس لا يعلم بما حدث الأسبوع الماضي و أنه لم يأمر به و أن هناك من يريد أن يجره لمواجهة مع الشعب ،ماذا سيقولون اليوم هل محمد السادس لازال لا يعلم وإذا كان الأمر هكذا من يحكم المغرب إذن.
إذن و في إستمرار للقمع الهمجي الذي بدأ قبل أسبوع و وسط صمت دولي رهيب عن الإرهاب الذي بدأ في المغرب في حق المتضاهرين للمطالبة بحقوق سياسية مشروعة،إستمرت السلطات المغربية في قمع المتضاهرين وسط حديث عن إستدعاء عدد من جنود الجيش المغربي من الحدود المغربية الجزائرية للمشاركة في عمليات القمع ،حيث لوحض منذ مساء أمس تواجد كثيف للقوى الأمنية في جميع أحياء المدن الرئيسية في المغرب .
هذا فيما أفادت قناة الجزيرة أن مدن الرباط ،القنيطرة،وجدة،طنجة و الدار البيضاء إضافة لمدن أخرى شهدت للأحد الثاني على التوالي حالة من العنف الشديد في حق ناشطي 20 فبراير ،و بتث القناة فيديو يبدو فيه عدد من المواطنين المغاربة ملقون على الأرض و إصاباتهم متوافتة كما وصفت القناة العنف بغير المسبوق منذ إنطلاق التضاهرات السلمية في المغرب ،وسط كلام عن سقوط العديد من الضحايا في منطقة سباتا في الدار البيضاء حالة بعضهم خطيرة.
الجدير بالذكر أن السلطات المغربية كانت تراهن على تراجع حركة 20 فبراير عن التظاهر بعد الإصلاحات التي شرع فيها محمد السادس،غير أن هذا لم يحصل بل زاد حجم المتضاهرين مع الوقت مما جعلها ،حسب مراقبين ،تتجه إلى محاولة القضاء على الحراك عن طريق إستراتيجية جديدة إنتهجتها منذ الأحد الماضي و تقضي بمواجهة المتضاهرين بالهراوات و العصي و هو ماسبب حالة من الغضب الشعبي و الحقوقي العارم ،فقد أصدر عدد من الحقوقيين المغاربة الثلاثاء الماضي بيان شديد اللهجة دان الإعتداء على المتضاهرين و دعى إلى وقفه و ضمان حق التظاهر السلمي الذي يكفله الدستور المغربي الحالي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق