اسرائيل تقتل بدم بارد أزيد من 22 شهيدا في ذكرى النكسة

أعلن التلفزيون السوري عن وقوع 22 قتيلا و أكثر من 300 جريح بنيران الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان حيث فتحت القوات الإسرائيلية النار اليوم الاحد في ذكرى النكسة على المحتجين في الجولان السوري المحتل.

و وصفت إسرائيل هذه الاحتجاجات بالتحدي لسيادتها و قال مسؤولون في دولة العدو ان الرئيس السوري بشار الاسد أعطى الضوء الاخضر لاحتجاجات الجولان لمحاولة صرف الانظار عن الوحشية و القمع الهمجي الذي واجه به المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية و سقوط النظام منذ أزيد من شهرين و نصف , وأعلنت اسرائيل حالة الاستنفار بامتداد الحدود مع سوريا ولبنان , الذي منعت السلطات فيه التظاهر قرب الحدود.

وقال جنود اسرائيليون عبر مكبرات للصوت لآلاف المتظاهرين في هضبة الجولان المحتلة منذ عام 67 ,عام النكسة , أننا نحذركم و أنه ممنوع الاقتراب من الحدود الاسرائيلية و سنقتل كل من سيحاول اجتياز الحدود كما نقل عنهم مراسل الجزيرة الياس كرام الذي كان على الجانب الاسرائيلي من الحدود. وخرج المتظاهرون في استجابة لدعوة اطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي  فايسبوك.
واثارت الاحتجاجات التي يشارك فيها متظاهرون غير مسلحين عند الحدود مخاوف اسرائيلية من ان الفلسطينيين الذين يستلهمون الثورات الشعبية العربية تبنوا اسلوبا جديدا يهدف الى دفع اسرائيل للرد بعنف مما يمكنهم من جذب تعاطف دولي مع قضيتهم , وهو الذي حدث حيث خرجت الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى لتبدي قلقها العميق مما حصل في الجولان .
وكان 15 شهيدا قتلوا بدم بارد على نفس الحدود يوم ذكرى النكبة  في 15 مايو عندما فتحت القوات الصهيونية النار على الفلسطينيين و السوريين الذين كانوا عزلا من السلاح فقط أرادوا احياء ذكرى النكبة التي توافق يوم اعلان قيام دولة اسرائيل عام 1947 علي مقربة من أراضيهم المغتصبة.

لكن الجيش السوري أبى الا أن يتفوق على اسرائيل في دمويتها ,فقتل أزيد من 40 سوريا في مدن مختلفة حسب مصادر المعارضة السورية في الداخل.