كلمة حسن نصر أمين عام حزب الله اليوم 24 يونيو 2011



تجدون في ما يلي تفاصيل أهم المواقف التي أطلقها أمين عام حزب الله اليوم في الكلمة التي وجهها عبر قناة المنار التابعة للحزب :



عن الحكومة اللبنانية قال :

حكومة ميقاتي صناعة لبنانية 100% ولم يكن هناك أي تدخل خارجي لا من سوريا و لا من إيران مساعد لتشكيل الحكومة وبل كان هناك إعاقة خارجية من حلفاء 14 آذار

لا يزعجنا أن يقول فريق 14 آذار هذه حكومة حزب الله وهذا شيء يعطينا مزيد من القوة أمام العالم لمن أضاف أن تسميتها حكومة حزب الله مجافي للحقيقة والواقع ومن استهدافاته استخدام هذا الشعار للتحريض الداخلي و المذهبي كأن يقال بأن حزب الله الشيعي هو الذي يسيطر على الحكومة

أما في ما خص البيان الوزاري فأكد أنه لن تكون فيه مشكلة خاصة و أن الأولوية للحكومة هي للعمل وأدعو كل مكونات الحكومة لنتكاتف ونبذل جهدنا أما عن خطوة بري بالتضحية بوزير فقال أن الحزب يقدر هذا العمل الكبير على المستوى الوطني والشيعي

عن شبكات التجسس الذي قيل أن الحزب كشفها داخل بنيته التنظيمية قال :

حيث عجز الاسرائيلي عن اختراق بنية حزب الله استعان بالـCIA وما بين أيدينا ليست حالات عمالة لاسرائيل إنما بين 3 حالات، حالتان مع الـCIA وحالة ثالثة لا زلنا نتثبت من علاقتها بالموساد أو جهاز أوروبي أو CIA CIA

قبل أشهر وضمن المتابعة لجهاز مكافحة التجسس في حزب الله تبين وجود حالتين منفصلتين على اتصال بضباط مخابرات أميركيين يعملون بصفة دبلوماسيين يعملون بالسفارة الأميركية في عوكر

لن أذكر الأسماء احتراما وحفاظا على عائلاتهم وسأكتفي بالأحرف الأولى دفعا بالشائعات عن أشخاص آخرين، والعميلان للـCIA الذين تم التأكد منها هما: أ. ب. تم تجنيده حديثا قبل 5 أشهر فقط من قبل ضابط أميركي وتم اكتشافه اعترف بعمالته، الثاني م. ح. تم تجنيده بفترة أقدم من الحالة الأولى وقد اعترف

بناء على ما تقدم، العدد هو 3 ولو أكثر كنا سنقول ونحن نملك شجاعة أن نقول الحقيقة، وصلت بعض وسائل الإعلام العربية لتتحدث عن 100 جاسوس، ليس بين هذه الحالات الثلاثة أي أحد من الصف القيادي الأول خلافا للشائعات وليس بينهم رجل دين خلافا للشائعات أيضا، ليس بينهم أحد من الحلقة القريبة مني لا أمنيا ولا عمليا، ليس لأحد منهم علاقة لا بالجبهة ولا بالمراكز الأمنية الحساسة

بالتقييم الأمني، واضح أن العجز الاسرائيلي لخرقنا ما زال موجودا ما أدى لاستعانته بالسي أي أي، والأجهزة الأمنية الاسرائيلية تعرضت لضربات قوية في الثلاث سنوات الآخيرة في لبنان، والضابط الأميركي في لبنان محمي يعمل بصفة دبلوماسي لا يمكن لأحد بلبنان أن يمسه، ضباط السي أي أي طلبوا من الشباب معلومات لا تهم الادارة الأميركية بقدر ما تهم اسرائيل بأي حرب أو مواجهة

لا يملك أي من هؤلاء معلومات حساسة يمكن أن تلحق ضررا ببنية المقاومة العسكرية والأمنية وقدرتها على المواجهة، لا علاقة لأي من الثلاثة باغتيال عماد مغنية، لا علاقية لأي منهم بملف المحكمة الدولية

السي أي اي في لبنان هي في خدمة الأجهزة الأمنية اللبناني، ضباط الـCIA جندوا أشخاصا ولكن الأهم أن الجهاز الأمني المعني في حزب الله قام بكشفهم رغم كل الاجراءات

عدم الوقوع في فخ الحرب النفسية التي يهدف من خلالها أعداءنا للنيل من المقاومة وجمهورها ويجب أن نعرف بأننا دخلنا في مرحلة جديدة وكنا نفترض أننا بمواجهة أمنية مع الاسرائيلي ولكن لم نغفل المخابات الأميركية ولكن أن نصبح هدفا مباشرا لها يضعنا أمام مرحلة جديدة من صراع الأدمغة الأمنية، مستوى الحذر عند بيئتنا تجاه الاسرائيلي قد لا يكون متوفرا تجاه السواتر التي تضعها المخابرات الأميركية، ويجب أن نعرف أن المقاومة مستهدفة من أجهزة مخابرات عربية وغربية مثل هي مستهدفة من الموساد

سنقوي حصانتنا أكثرمن أي موقف مضى وسنحبط كل الجهد الأمني الأميركي وغيره وستبقى المقاومة منيعة وصلبة وقادرة على صنع الانتصار  
                                                                   
عن مناورات إسرائيل المسماة نقطة تحول 5 :

مناورة نقطة تحول -5 وهي الخامسة منذ عدوان تموز وهي تحول في العقيدة الأمنية والقتالية وتحول بنيوي بالنسبة للكيان الاسرائيلي وهذه السنة شملت كل فلسطين المحتلة

كل مناورات اسرائيل نتاج لهزيمتها وانتصار المقاومة في 2006 لأنه قبل الانتصار لم نشهد مناورة اسرائيلية مماثلة


تحول-5 هي إقرار اسرائيلي قاطع بأن الجبهة الداخلية باتت جزءا من أي حرب مقبلة قبل حرب تموز كانت جبهته الداخلية تبقى محمية


المقاومة تجعل الاسرائيلي يفكر الف مرة قبل أن يأخذ قرار الحرب


المناورة اقرار اسرائيل بأن العمق بكل مكوناته بات مهددا ولا يمكن حمايته 
والصواريخ ستنزل والعمليات ستحدث والمواجهات على أرض العدو قد تحصل، هو فقد القدرة على حماية الجبهة الداخلية عسكريا لذلك اصبح هناك وزارة للجبهة الداخلية
في تحول 5 اقرار اسرائيلي بعدم القدرة على الحسم السريع والاسرائيلي جزء من عقيدته الجسم السريع وهو دائما يذهب لمعركة أيام واليوم يعترف بأنه غير قادر على الحسم ولذلك عندما يناور في الجبهة الداخلية يتحدث عن سيناريوهات لحرب قد تطول بضعة أشهر وتخيلوا كيف سيتحمل هذا الداخل الاسرائيلي حربا لعدة أشهر


المناورات حددت بشكل واضح من قبل الاسرائيلي من الذي تعتبره اسرائيل تهديد في المنطقة والعالم العربي، هناك أعداء لاسرائيل في الجرائد وعلى الانترنت والخطابات ولكن اسرائيل لا تحسب لوجودهم ولا لمقدراتهم الهائلة أي حساب، من دول عربية واسلامية، والمناورة الشاملة هي ضد 4 جهات ينظرون اليها كتهديد ايران سوريا المقاومة في لبنان والمقاومة في غزة


المناورات يظهر العدو أن هدفها الدفاع والحماية وهذا فيه جزء من الحقيقة لأن هناك مقاومة حقيقية اليوم في المنطقة، ولكن الامر الذي لا يجوز أن نغفل عنه أن اسرائيل دائما تخطط لشن حروب في المنطقة وتاريخيا هي التي كانت تبدأ الحروب وبالتالي الاسرائيلي عندما يصل الى لحظة يحتاج فيها الى تغيير المعادلات في المنطقة قد يشن حربا ويجب أن لا ننسى أن اسرائيل ذات طبيعة عدوانية وهجومية

عن الوضع السوري و العربي الاقليمي قال :


كثير من الشعوب العربية والاسلامية متعاطفة ومتضامنة معنا ولكن ما يجري أحيانا في عالمنا العربي والاسلامي سلبي وسيء، الاسرائيلي يعترف بوجود عناصر قوة لهذه الأمة في هذه المنطقة، وفي العالم العربي من يتأمر على المقاومة في غزة يحاصرها ماليا وسياسيا ويشوه صورتها ويتتبع أ يثغرة أو نقص أو عيب ليكبره وينال من المقاومة في غزة بدل أن ينظر اليها كواحد من مواقع الكرامة، وكذلك بالنسبة لحركة المقاومة في لبنان ومئات ملايين الدولارات التي تنقف لتشويه صورة هذه المقاومة


ايران التي تشكل بالنسبة لاسرائيل هاجس حقيقي ومنطلق لرعب وجودي، هناك من يعمل في العالم العربي والاسلامي لشيطنة ايران خدمة لاسرائيل ودفاعا عن مصالحها


أما بالنسبة لسوريا، من حق الآخرين أن ينتقدوا رؤيتنا ومن حقنا أن نختلف معهم، في دول الطوق سوريا وحدها النظام الممانع وهناك أنظمة عربية لها موقف سياسي جيد ولكنها بعيدة ومبتلاة بمؤامرة التقسيم والضغط الدولي


النظام السوري من خلال تحالفاته مع ايران ومع حركات المقاومة في المنطقة ومنخلال انسجامه مع مزاج شعوب هذه الأمة استطاع أن يسقط أخطر المشاريع الأميركية الاسرائيلي التي كانت تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة نهائيا على بلادنا


أتى الأسد وقال أنا مستعد للإصلاح ووضع ألية للإصلاح وأصدر عفوان عامان، في البحرين مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين ولم يستخدموا ولا حتى سكين وقادة المعارضة السياسية السلمية يحكم عليهم بالسجن المؤبد يوما بعد الدعوة الى الحوار، بينما لا يقبل من الأسد ما قدم


مهما فعل الأسد لن يقبل منهم لا دوليا ولا بعض المعارضة السورية لذلك أمام الخطوات الجديدة خطاب الاسد الآخير وتعلقا على النقد الذي لحقنا من بعض الجهات، هذا هو موقفنا نحن ننطلق من رؤية استراتيجية وقومية واضحة جدا والتواطؤ أو العمل على اسقاط هذا النظام المقاومة الممانع في سوريا هو خدمة جليلة لاسرائيلي والسيطرة الأميركية الاسرائيلية على المنطقة


أعيد النداء للشعب السوري أن يقرأ ما يجري في المنطقة وأن يدرك حجم الاستهداف لسوريا كوطن وموقع قومي ويتصرف على هذا الأساس


في مظلومية البحرين نرى أفقا مسدودا وفي ظل الصمت الدولي ولكن في كل الأحوال الأمور لا يمكن أن تستمر على هذه الطريقة، واي شعب عندما يكون مخلصا مؤمنا بما يفعل وجادا في حركته السلمية لن تكون عواقب الامور إلا خيرا


;و انهى كلمته بدعوة الخبراء العسكرييت بتقييم المناورات ووعد بالعمل من أجل أن تكون الحكومة منتجة

ليست هناك تعليقات :