في حديث له لبرنامج حديث الثورة على قناة الجزيرة أكد المفكر العربي الكبير عزمي بشارة أن النظام السوري إلى زوال مؤكد , و أضاف أن مشكلة النظام في سوريا هي اعتقاده أنه قادر على إنهاء الحراك عسكريا.
وقال أن منطق النظام السوري أثبت فشله من خلال التردد في الإصلاح و اتخاذ خيار الحل العسكري كأساس لمواجهة موجة الاحتجاجات , مما سيدفع الناس في سوريا إلى القيام بثورة شاملة ونتائجها لن تكون كمصر أو تونس ولا حتى مثل ليبيا بل إن الحالة ستكون أسوء بسبب الانقسام الطائفي الكبير في سوريا , كما وبسبب جغرافيا سوريا.
ووصف بشارة الفيديو الذي عرضته الجزيرة لجنود سوريين يدوسون معارضين للنظام بجرائم كراهية , و تحدث عن توسع للاحتجاجات و قال أن التوسع سيشمل كل المدن حتى الكبرى منها في القريب إن لم يغير النظام طريقته في التعامل الأمني.
غير أنه من جهة أخرى حذر من عسكرة الثورة و قال أن الناس بدأت تحمل السلاح خصوصا في المناطق الحدودية , و شدد على أن الخطورة تكمن في أن السوريين بدؤوا التعامل مع جيش بلدهم كجيش احتلال , و أن الحديث حتى من النظام عن تحركات الجيش توحي وكأن الجيش يتوجه لمقاتلة دولة أجنبية لا إلى مناطق سورية لا يوجد فيها إلا مواطنين سوريين.
يذكر أن المفكر الفلسطيني قد جلب عليه نقمة حركات المقاومة في كل من فلسطين و لبنان نتيجة موقفه المؤيد للثورة في سوريا , لكن بشارة أكد أنه مفكر حر من خلال استمراره على مواقفه رغم الضغوط السياسية التي مورست عليه , و لعل المواقف التي اتخذها و يتخذها تدل على استقلاليته و حديث العرب ليس في حاجة لأن يدافع عن الرجل لأن أمثال عزمي بشارة قلوا في هذا الزمان ولاشك أن الوقت كفيل بانصافه و تأكيد بعد نظره و صحة جل تحاليله بخصوص الوضع السوري , كما صحت في تونس و مصر و ليبيا .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق