قالت وكالة سانا و التلفزيون الرسمي السوري اليوم أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي كلمة ظهر يوم غد الاثنين 20.6.2011 يتناول فيها الأوضاع الراهنة في سوريا , و لم توضح الوكالة مضمون الخطاب وسط كلام غامض عن إجراءات إصلاحية سيتخذها الأسد .
و يأتي الخطاب بعد مرور حوالي الشهرين عن خطابه الأول و الذي أحبط الشعب السوري و أجج الحركة الاحتجاجية على نظام بشار الأسد , و التي كانت قد انطلقت في 15 مارس آذار في محافظة درعا اثر اعتقال السلطات لمجموعة من الأطفال كتبوا شعارات معادية للأسد على جداران إحدى المدارس.
وكان الخطاب الأول خلى من أي إصلاحات تضمن انتقال ديمقراطي حقيقي , حيث كان استعراضا لتأييد المطبلين من أعضاء البرلمان السوري لرئيسهم أكثر منه خطاب يحمل رسائل إصلاحية موجهة للشعب كما أوحى مسئولون سوريون , منهم مستشارة الرئيس بثينة شعبان , قبل الخطاب آنذاك , و حسب محللين فان خطاب الأسد يعتبر فرصته الأخيرة فإما يقوم بإصلاحات جدية تعطي الحق للمعارضة بالعودة من الخارج و ضمان حرية العمل السياسي و إنهاء سيطرة حزب البعث على الحياة السياسية و الدعوة لانتخابات برلمانية و رئاسية حرة , و إلا فان الاحتجاجات ستستمر و ربما تتصاعد وسط دعوات من المعارضة السورية لجمعة الخلاص هذا الأسبوع , و لا شك أن خطاب الأسد يعتبر الطلقة الأخيرة فاما تصيب و اما تخيب , كما يقول السوريون , و يصبح معها النظام في مأزق كبير خصوصا مع حلفائه الأتراك.
و يأتي الخطاب أيضا في ضل استمرارمأساة تردي الأوضاع الإنسانية على الحدود مع تركيا , حيث قال معارضون أن الجيش السوري يقطع الطرق المؤدية للحدود السورية التركية في محافظة إدلب ويقيم عشرات الحواجز ويعتقل كل من يريد النزوح من القرى باتجاه الأراضي التركية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق