الطفل الشهيد تامر محمد الشرعي يشوه و يذبح بوحشية تماما كما ابن مدينته الطفل الشهيد حمزة الخطيب , هذا ما بدا واضحا في الفيديو الذي ينشره حديث العرب رغم بشاعته الكبيرة و بدت الجثة التي شيعت جنوب محافظة درعا مشوهة جدا حتى أن أسنان الطفل اقتلعت , و كانت قناة الجزيرة أجرت حوارا مع أحد الناطقين باسم النظام في سوريا اتهم فيها هذا الطفل البالغ من العمر 15 سنة بأنه كان مسلحا و يهاجم قوات الأمن , و أضاف أن نشر هذا الأمر يأتي في اطار تسخين الناس قبل يوم الجمعة لحشدهم و اخراجهم للتظاهر.
لنفترض أن الأمر صحيح طفل في 15 سنة يقاتل و يقتل , هل هذا يعطي الحق للقوات السورية في تعذيبه بهذه البشاعة , هل يعطيهم الحق لإطفاء السجائر على جسده , ثم لنفترض جدلا أن الأمر يستخدم لحشد المتظاهرين ليوم الجمعة , فلماذا تعطيهم كنظام الذريعة عن طريق بشاعة هكذا جريمة , رغم أن المظاهرات المستمرة منذ 15 مارس لم تحتج كل جمعة لسبب لاخراج الناس للمطالبة باسقاط النظام فالقوات السورية كانت تعطيها مئات الأسباب للحشد و الاستمرار و بقوة و عزيمة أكبر لاسقاط نظام أسقط نفسه ببشاعة جرائمه.
ووسط بشاعة الجرائم دعت المعارضة السورية لمظاهرات يوم غد الجمعة للتضامن مع سكان جسر الشغور , في ظل حشد غير مسبوق لقوات الجيش تمهيدا لاقتحام المنطقة التي غادرها معظم أهلها باتجاه تركيا و أصبحت كمدينة أشباح , بعد أن قامت الأخيرة بفتح حدودها مع سوريا بالأمس.
وحديث العرب اذ يترحم على الشهيد الطفل تامر محمد الشرعي , يعتذر لقرائه عن بشاعة الفيديو و الصورة , لكنها و بلا شك تظهر لمن لا زال لديه شك بشاعة نظام بشار الأسد الذي ستسقطه دماء شعبه قريبا جدا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق