في حديث الثورة على الجزيرة تحدث المفكر
العربي الكبير عزمي بشارة عن الخطاب الأخير للأسد و الذي وجهه الرئيس السوري للشعب يوم
الاثنين الماضي , و وصف الخطاب بالممل و قال أن أغلب السوريين ربما تابعوا الربع
الساعة الأولى منه فقط , و أضاف أن هذا
الأمر كان مقصود من الأسد الذي اختار أن يعقد الأمور لإحداث حالة من الغموض و يربك
الشعب السوري , و أنه هو نفسه بدا مربكا كمن فرض عليه ما يقوله .
و استرسل في شرح حالة النظام السوري و التي وصفها بالمتطرفة من
حيث حجم الاستبداد و الفساد هذا بالإضافة الى استسهال تخوين المعارضة , و قال أن
ما يجعل طريق الإصلاح صعبة في سوريا هو أن النظام السوري يعلم جيدا أن الإصلاح السياسي
و إطلاق الحريات سيؤدي في النهاية لنهاية النظام بشكل مؤكد.
و شبه بشارة وضع سوريا بالوضع المصري سنة
1984 حين قام نظام مبارك بإجراء إصلاحات غير جدية عن طريق إنشاء أحزاب للديكور فقط و
ليس للمنافسة الحقيقية , و قال أن هذا ما يسعى إليه قانون الأحزاب الجديد الذي
اقترحه بشار الأسد , و لم يخف في نهاية الحوار صعوبة الوضع السوري كما صعوبة توقع مسار الثورة السورية وسط كم الغموض المحيط بما يجري حقيقة في هذا البلد العربي , الذي يعرف ثورة مطالبة باسقاط النظام منذ منتصف شهر مارس الماضي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق