الثورة السورية أمام منعطف و تحدي جمعة صالح العلي

تفيد معلومات متضاربة أن الرئيس السوري بشار الاسد سيلقي كلمة قريبا جدا للشعب السوري , فتلفزيون NBN التابع لحركة أمل , القريبة من سوريا , قال أن الكلمة ستكون يوم الأحد فيما قال تلفزيون ANB انها ستكون مساء الاثنين.

و مهما اختلف توقيت الكلمة فان الأكيد أن بشار الأسد كان سيلقيها يوم الخميس لكنها أجلت نتيجة الخوف من أن تقابل باحتجاجات في يوم جمعة صالح العلي التي دعت لها المعارضة السورية هذا الأسبوع.

وفي معلومات خاصة بحديث العرب, استقاها من معارضين سوريين في الداخل, يقال أن الرئيس الأسد يريد جمعة هادئة ليسهل عليه بعدها القول أن الاصلاح لم يأتي تحت ضغط الشارع , و يؤكد نظريته بأن المشكلة هي جماعات مسلحة تم القضاء عليها و من تم اتجه نحو اقرار الخطوات الاصلاحية  الذي و عد به منذ بدأ التحركات , فجل هم النظام حسب هؤلاء في الوقت الراهن الخروج من الأزمة بطريقة مشرفة له , و تتمثل هذه الطريقة بخفوت الاحتجاجات فيخرج الرئيس باصلاحات , ربما تكون جيدة لكنها لن تكون كافية لضمان ديمقراطية حقيقية أو حتى تلافي انتقام النظام من المعارضين  له في الداخل , و يقول هؤلاء أن النظام وجه تحذيرات للمعارضين في هذا الاتجاه , حتى أن البعض من أعضاء حزب البعث في عدة مدن سورية قال أنها الفرصة الأخيرة فاما تسكتوا فتختاروا الرئيس بشار الذي سيقر اصلاحات سياسية يعلن عنها في خطابه , و اما تستمروا في التظاهر فتختارو ماهر الأسد الذي سيستمر في خياره العسكري حتى اسكات الشعب.

لعلها سياسة الترهيب و الترغيب يجابه بها الثوار في هذه المرحلة , و الرد لن يتأخر فغدا جمعة صالح العلي ' العلوي ' , للرد على ما يقوله النظام عن طائفية الحراك , و لعلها تكون أيضا للرد على خطة النظام الذكية , لا شك أن جمعة صالح العلي هي المنعطف فاما تخفت الثورة في سوريا , لا قدر الله , و اما تشتعل فيكون النظام في أيامه الأخيرة فعلا .

ليست هناك تعليقات :