بعد تسريب مشروع الدستور الجديد سارع البعض إلى الترحيب و التهليل و الإشادة بالمشروع من طرف المطبلين للنظام , و المشروع الذي يبدوا لقارئه أنه أمام وثيقة لدستور دولة يراد للملك يحكم فيها دون أن يضهر في الصورة بشكل مباشر , لن يخدع المغاربة الأحرار .
هذا الترحيب لقي استياء في صفوف حركة 20 فبراير، فعلى صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك شن النشطاء حملة عبروا فيها عن استيائهم من أن التغييرات كانت شكلية و أبقت على السلطات في يد الملك , حيث أن المشروع مبهم و يقبل تفاسير عديدة .
و في حين أشار هؤلاء الى أن السلطات المحلية تجمع الناس لاخراجهم بعد خطاب الملك للاحتفال برفع الأعلام وصور محمد السادس و الهتاف بحياته بشكل موجه , أكدوا أن هذه الخطوة في حد ذاتها تشي بالعقلية الاستبدادية التي لازالت تسيطر على القصر في المغرب.
و في هذه الأثناء صرح رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني للموقع الالكتروني للحزب ، أن الانطباع الأولي حول مشروع الدستور الجديد إيجابي على العموم، مبرزا تضمنه تقدما ديمقراطي , لكنه أشار أن له ملاحظات على مشروع الدستور الجديد وأنه سيحدد موقفه منها بوضوح في وقت لاحق.
و في هذا الاطار يجري مراقبون مقارنة بين الوضع في مصر و المغرب , حيث أن الثورة في مصر لم تكن لتحصل لولا التعديلات الدستورية التي أجراها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك و التي أدت الى احباط شعبي واسع سرع من رحيل النظام , فهل يتكرر المشهد في المغرب , الأكيد أن الأمر احتاج سنتين في مصر و سيحتاج وقتا أيضا في المغرب .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق