حزب الله في مهب ال سي آي إي

في سابقة هي الأولى في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان، كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس أن جهاز مكافحة التجسس في الحزب تمكن مؤخرا من احباط عملية اختراق أمريكية للحزب  , و باعلانه هذا وضع حدا للغط الإعلامي الذي أحاط بالأمر مع نقل عدة صحف و تلفزيونات كويتية و سعودية لأخبار عن عملية اختراق كبرى داخل صفوف الحزب , و استغلالها لأغراض تتعلق بالقرار الضني الذي من المتوقع أن يصدر قريبا عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان .

و كان نصر الله قد أعلن في كلمة وجهها عبر قناة المنار أمس عن ضبط ثلاث حالات تعامل مع استخبارات معادية داخل الجسم التنظيمي للحزب , وقال نصر الله إن اثنين  من الموقوفين يتعاملان مع الاستخبارات المركزية الأميركية الـ سي آي إي CIA ، والثالث مع جهة لم يتم تحديدها بعد , و لم يفصح نصر الله عن الأسماء الكاملة للعملاء لكنه عرفهم بالأحرف الأولى من أسمائهم و قال إن المشتبه فيهم الثلاثة هم أ. ب. الذي تم تجنيده قبل 5 أشهر , أما الثاني فهو م. ح. الذي جندته  الـ سي آي إي CIA أيضا ولكن في فترة أقدم من الحالة الأولى، وقد اعترف أيضاً بعلاقته مع الاستخبارات الأميركية , والثالث هو م. ع. الذي تأكد ارتباطه الأمني مع جهة خارجية وقد اعترف بارتباطه الأمني مع هذه الجهة، لكن لم يتم لحد الساعة تحديد هذه الجهة الاستخبارية التي كان يتصل بها , كما و ألمح نصر الله في حديثه الى أن الحالات الثلاثة منفصلة عن بعضها.

و وصف الأمين العام لحزب الله العمل بالانجاز الأمني الكبير و الذي حققته المقاومة عبر إحباطها لهذا الخرق الأميركي المحدود حسب نصر الله الذي لم يتوانى عن وصف السفارة الأمريكية في لبنان بوكر الجاسوسية في عوكر , و عوكر هي المنطقة التي توجد فيها السفارة الأمريكية في ضواحي بيروت , لكن المتحدثة باسم السفارة سرعان ما ردت اتهامات نصر الله و وصفتها بالمفتقرة للوقائع.


و لم يوضح نصر الله ان كان العملاء لازالوا في قبضة الحزب أم أنه سلمهم لجهاز مخابرات الجيش , لكنه شكر جهاز أمني لبناني دون أن يسميه للمساعدة الذي قدمها للقيام بهذا الكشف .