nass book دون مستوى باقي برامج التوك شو الأخرى



مع بداية برنامج ناس بوك للإعلامية هالة سرحان , بعد أن عادت لمصر و استقبلت بالطبل البلدي في المطار في مشهد كاريكاتيري ضم العديد من الوجوه المعروفة من الفنانين و الصحفيين الذين كانو في استقبال المثيرة للجدل هالة سرحان.
و جدير بالذكر أن هالة سرحان  كانت قد غادرت مصر بعد أن تعرضت لانتقادات حادة وبدأت محاكمتها أمام القضاء في مصر، على خلفية قيامها في 2007 ببث حلقة من برنامجها هالة شو على قناة روتانا تناولت فيه موضوع بائعات الهوى في مصر , و أتت فيها ببنات قلن أنهن بائعات هوى لكن تبين فيما بعد ن القناة كانت قد دفعت لهم أموال لادعاء هذا الأمر بهدف الإثارة.

و لا يحتاج المرء لإثبات أن هالة سرحان تهدف للإثارة أكثر من أي شيء آخر في برامجها , فلطالما كان هذا هدفها حتى أنها لم تخفه يوما , لكن الوضع المصري تغير بعد الثورة كثيرا و لا يبدو أن هذا التغير شمل الإعلامية المثيرة للجدل.
فبرنامج ناس بوك خرج بصورة حديثة لبرنامج قديم من برامج هالة سرحان , نفس الكلام و الضحكات و حتى بعض الضيوف , و أنا هنا لست في صدد كتابة نقد شامل للبرنامج , فهو لازال في بدايته و الوقت يمكن أن يحمل تغييرات عديدة قد تحسن المستوى الذي ظهر به للساعة , لكن البرنامج لحد الآن وقع في أخطاء عديدة سأبرز بعضها على أن أترك الأخرى لمقالات قادمة .
أولا مستوى الضيوف في البرنامج متوسط جدا و لا أتخيل أن أرى في البرنامج بمستواه الحالي ضيوف كمرشحي الرئاسة أو الشخصيات السياسية المحترمة و التي تظهر في برامج التوك شو الأخرى , و هذا لا يعني أن ضيوف البرنامج غير محترمين لكنهم من نوع الضيوف الذين لا يخطفون الأضواء من هالة نفسها , و كذلك من نوع الضيوف الذين يمكن أن يملى عليهم ما يقولنه لأغراض الإثارة.
ثانيا محاولة طرح مواضيع للإثارة فقط دون إرادة للمعالجة أو تقديم معلومة للمشاهد أو فائدة له , بل إن الهدف يكون فقط الإثارة و عرض مواضيع قد تجلب مشاهدين أكثر , و حتى الفيديوهات المعروضة و طريقة الحوار تأشر لهذا , و الا كيف يمكن أن نفسر طرح ضيف معين لفكرة مثيرة , فعوض أن تطلب منه هالة تفسيرها أو تنتظر تقديمه للتفسير تسكته في منتصف كلامه و تطالبه بحلقة أخرى للنقاش في هذا الموضوع , و أن لا يفسره الآن و في هكذا حالة يجب على الجمهور الانتظار للحلقة الأخرى لمعرفة التفسير , مما يدلل على الهدف من البرنامج و هو بالتأكيد ليس تقديم خدمة إعلامية محترمة بل أن جل هم هالة سرحان هو طرح مواضيع جذابة لتستطيع ابقاء المشاهد خلف الشاشة دون أن يقدر على إغماض عينيه , و هذا شعارها الشهير الذي كان يصلح قبل الثورة ربما.
 ياسر محمد منصور 


ليست هناك تعليقات :