بيان 14 آذار في البريستول : انه السلاح يا عزيزي


اجتمعت قوى 14 آذار اليوم في فندق البريستول و خرجت ببيان ناري شن فيه فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق الذي تلى البيان هجوما عنيفا على حزب الله و سلاحه من جهة و على رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي و حكومته , و الاجتماع جاء في ظل غياب رئيس حزب المستقبل و زعيم هذه القوى سعد الدين الحريري ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري و ولي الدم كما يوصف و الذي غادر لبنان الى فرنسا حيث يقيم بشكل دائم خوفا من الاغتيال.

و في بيانها في ختام لقاء البريستول قالت قوى الرابع عشر من آذار أن البعض يضعهم أمام معادلة ظالمة مفادها ان العدالة تهدد السلم الأهلي و أنها لن تطبق في لبنان ولو بعد قرون والحقيقة أن التسليم بالإفلات من العقاب الذي تحكم بحياتنا السياسية على مدى عقود يكرس استمرار الاغتيال السياسي، مضيفة في هجوم مباشر على سلاح حزب الله ان موجات الاغتيال السياسي وأعمال القتل والتفجير التي شهدها لبنان ما كان لها أن تبلغ هذا المدى إلا ببيئة نما فيها السلاح غير الشرعي و تراكمت فيها الخروق للطائف,  و هو حسب البيان ما أعاد وضع البلاد تحت رحمة البيئات المسلحة ، وأكد البيان أنه لم يعد مقبولا أن يبق السلاح غير الشرعي وصيا على الدولة.

أما عن الحكومة الجديدة برئاسة ميقاتي فقالت المعارضة اللبنانية الجديدة أننا أمام حكومة في مشروع بيانها الوزاري تتنكر للعدالة الذي التزمت بها الدولة اللبنانية سابقا ، و طلب البيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بإعلان التزامه صباح الثلاثاء أمام المجلس النيابي بالقرار 1757 أو فليرحل هو وحكومته غير مأسوف عليهما , و بررت هذه القوى موقفها بأن الحكومة هي حكومة انقلاب بالسلاح على اللبنانيين الذين انتصروا للعدالة ووجدوا في المحكمة الدولية ملاذا للهروب من الاغتيال السياسي دون أي عقاب , و نادت بعدم التفريط بدم الحريري وباسل فيلحان وجورج حاوي وجبران تويني و بيار الجميل ووليد عيدو و انطوان غانم والشهداء الأحياء .

وفي ختام البيان دعت القوى المجتمعة اللبنانيين إلى التمسك بمبادئ ثروة الأرز , و قالت أنها ستطلق حملة عربية ودولية لإخراج البلاد من غلبة السلاح والطلب من المجتمع الدولي والعربي عدم التعاون مع الحكومة إذا لم تلتزم بالقرار 1757.

إذن و في وقت بدأ الرأي العام العربي بتململ تجاه موقفه من حزب الله خصوصا بعد دعمه للنظام السوري و بشار الأسد إبان الثورة السورية , أبث قوى 14 آذار إلا أن تعيد البوصلة إلى أن المعركة هي هذا السلاح الذي رفع رأس العرب عاليا و دعم الفلسطينيين , قد نختلف مع الحزب و المقاومة سياسيا لكننا لا يمكن إلا أن نكون في صفهم في هكذا معركة.

ليست هناك تعليقات :