بعد صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في توقيت مريب , بدأ التساؤل عن أهدافه وتداعياته وقيل الكثير في وقت قليل جدا , لكن الحقيقة أن الكل سيوجه الأنظار لما سيقال اليوم ، ليس فقط في لبنان و العالم العربي بل في العالم كله , فالكل سيضبط ساعته على ساعة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيتحدث عند الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة , و السيد سيجدد موقف الحزب من القرار الاتهامي و المحكمة لكن السؤال يبقى ما الجديد الذي سيقدمه نصر الله للعالم.
لا شك أن القرار الاتهامي لم يكن مفاجئا لأحد وخصوصا للحزب الذي كان يعلم تماما مضمونه منذ سنوات و قبل حتى تسريبه لمجلة دير شبغل الألمانية , أغلب الظن أن نصر الله لن يكشف كل المستور بل سيترك بعضه للآتي من الأيام , فأغلب المراقبين يقالون أن نصر الله سيفجر مفاجئات عديدة بعضها كان يعتزم الكشف عنه في مؤتمر صحفي في نهاية العام الماضي لكنه أجله بسبب الوساطة السورية السعودية آنذاك.
و في انتظار ما سيعلنه نصر الله اليوم قال المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار انه من الممكن تقديم مزيد من القرارات الاتهامية لاحقا ، و جاء قوله هذا في بيان إعلامي نشر على الموقع الرسمي للمحكمة الدولية و أشار فيه إلى أن هذا التصديق على القرار من قبل قاضي الإجراءات التمهيدية القاضي دانيال فرانسين تم في 28 من شهر يونيو الماضي وسلمت مذكرات الاعتقال في حق المتهمين الى القضاء اللبناني بعد بيومين .
أما الختام فسيكون غدا مع سيد الكلام الذي سيقول كلمته و التي ينبغي أن تزيل الاتهام لأن شعبية الحزب لدى العرب عرفت هزات عديدة مؤخرا , فمن الموقف من الثورة السورية إلى هذا القرار الحزب فعلا في مأزق أمام محبيه من العرب ، مع هذا و ما كل ما قيل و ما يمكن أن يقال و بغض النظر عن ما سيقوله نصر الله اليوم فأن لكلامه ما قبله وما بعده لدى الجميع و أولهم القابعون في لاهاي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق