قد لا يكون الأمر بعيدا
عن التحقق خصوصا أن الأوضاع متشنجة في لبنان منذ الاعلان عن تشكيل الحكومة , و
ازدادت تشنجا بعد اعلان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن قرارها الاتهامي و الذي اتهم 4 أعضاء في حزب الله اللبناني
باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
و من المنتظر أن
تستكمل حلقات التصعيد السياسي الغير المسبوق منذ صدور القرار الاتهامي للمحكمة الخاصة
بلبنان الأسبوع الماضي في مجلس النواب اللبناني اليوم المرشح لان يتحول محطة للمبارزات
الكلامية و ربما الجسدية الحادة طوال ثلاثة أيام هي المدة التي حددها رئيس المجلس
النيابي نبيه بري لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة و التصويت على إعطائها
الثقة من عدمه.
هذا و كان رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي قد أبدى في بيان أصدره بالأمس أنه مستاء من الحملة الظالمة التي تشنها
قوى الرابع عشر من آذار عليه و على الحكومة و أن سعد الحريري نفسه وافق على إلغاء
المحكمة مقابل البقاء في السلطة و لكن حزب الله كان قد رفض الأمر , و دعا المعارضة
لالتزام الأعراف و اللعبة الديمقراطية التي أخرجتهم من الحكم.
و استعدادا لليوم المنشود
قامت قوى المعارضة باجتماع نيابي حضرت فيه الكلمات و خطة المواجهة التي بالتأكيد
ستكون حامية , و كان عدد كبير من النواب قد طلب الكلام في الجلسة , و حسب معلومات لحديث العرب فان المواجهة
المنتظرة استعد لها كل من النواب كبارة و المشنوق و خالد الظاهر على الأقل من جهة 14 آذار أما
عن الجهة الأخرى فالقرار أخد بعدم الرد على الاستفزازات , لكن و حسب الخبرة في
القضايا اللبنانية فان السكوت عن الاستفزاز لن يطول و سيحول المجلس لحلبة مصارعة
سياسية و ربما أكثر , رغم أن نجيب ميقاتي يقول في أوساطه أنه سيتبع إستراتيجية تبريد الأعصاب والاستيعاب ثم الهجوم متى يجب ذلك.
الجلسة ستنقل
على الهواء مباشرة على جميع الشاشات اللبنانية ابتداء من العاشرة صباحا على أمل أن نشهد مشهدا مختلفا عن الذي تم التحضير له من الفريقين المتصارعين.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق