تحولت جمعة لم الشمل إلى جمعة الدعوة السلفية
لا صوت يعلوا فوق صوت السلفيين ولا ووجود للإخوان
المسلمين حتى , هكذا بدت الجموع اليوم في
الميدان و هكذا انتهت سيطرة الإخوان و القوى المدنية علي الميدان خلال المليونيات السابقة
, و هكذا أيضا ارتفعت شعارات ' ارفع صوتك بالتكبير الشرعي في التحرير - إسلامية إسلامية
'.
الهتافات في الميدان أبرزت وجود تباين كبير بين
القوي المدنية والقوي الإسلامية الموجودة و بالتحديد السلفية , فالقوى المدنية أكدت أنها ' جمعة استعراض
القوة ' , و قالت هذه التيارات أن التيار الإسلامي أرادها هكذا على الرغم من اتفاقه مع
القوى السياسية على توحيد الصف وجعلها جمعة للتوافق.
و قال مجموعة من رموز التيار الليبرالي في
اتصالات هاتفية مع التلفزيون المصري أن الإسلاميون نزلو الميدان بهدف استعراض القوة
ومرتبين أمرهم , فقال عبد الغفار شكر , أحد الوكلاء
المؤسسين لحزب التحالف الشعبي , أن الشعب المصري أتيحت له فرصة اختبار كل القوى السياسية
ليرى من بقى بالتزاماته ومن لا يفي بها ومن ينقض العهد ومن يلتزم به ومن يدافع عن حقوق
الشعب فعلا ومن يضع عينه على السلطة ويسعى لإرضاء المجلس العسكري.
و في المقابل بدت منصة الإخوان المسلمين هزيلة
هذه المرة و سرعان ما تم إخلائها , لكن قبل ذلك كانت تنادي برفض المبادئ الحاكمة للدستور , و لفت من شعاراتها توجيه التحية للمشير طنطاوي عن طريق هتاف ' شكرا شكرا يا مشير - ألف تحية من
التحرير ' , وتحدث منها الدكتور صفوت حجازي مؤكدا رفضه التام للمبادئ
الحاكمة للدستور التي أعلن عنها المجلس العسكري باعتبارها التفاف على الإرادة الشعبية.
و فيما بعد أصدر 33 حزبا وحركة سياسية بيانات انسحابهم
التام من الميدان نتيجة انتهاك التيارات الإسلامية للإتفاق بشأن رفع شعارات موحدة خلال
تظاهرات اليوم , و قالت القوى الموقعة على البيان وعلى رأسها حزب العمال الديمقراطى و
الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وحزب التحالف الشعبى الاشتراكي والوعي والكرامة
و التيار المصرى و الاشتراكي المصرى وائتلاف شباب الثورة و حملة حمدين صباحي و حركة
المصرى الحر و حركتي مشاركة وبداية و الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية و اللجان
الشعبية للدفاع عن الثورة ورابطة الشباب الدقدمى وائتلاف ثورة اللوتس واللجنة التنسيقية
لتحالف حركات توعية مصر والحملة المستقلة لدعم البرادعي و شباب من اجل العدالة والحرية
وحركة كفاية و تيار التجديد الاشتراكى و الاشتراكيين الثوريين , قالوا جميعا في بيان واحد ' فى الوقت الذى التزمت فيه كافة القوى السياسية
المدنية والمجموعات الثورية و الائتلافات الثورية المختلفة بالإتفاق الذى تم عقده مع
القوى والتيارات الإسلامية بهدف إفشال محاولات المجلس العسكري تفتيت قوى الثورة وتشويه
صورتها عن طريق وضع هذه القوى فى مواجهة بعضها البعض والذى كان نتاجه التزام البعد
عن النقاط الخلافية الجوهرية و التأكيد على النقاط التوافقية و وحدة الصف الثورى فوجىء المعتصمين بالميدان بانتهاك صارخ لكافة الإتفاقات
من جانب بعض القوى الاسلامية وذلك من خلال ترديد هتافات وتعليق لافتات تستهدف النقاط
الخلافية ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق