
قال محللون عسكريون صهاينة اليوم الثلاثاء أن
السؤال لم يعد هل ستهاجم إسرائيل المنشئات النووية الإيرانية , بل انه أصبح متى
ستقوم بهذا الهجوم , فالقرار حسب هؤلاء قد اتخذ مسبقا و ينتظر 3 أمور أساسية هي :
الذريعة و استعداد الجانب الأمريكي و الوقت المباغت , بعد أن تحقق أمر رابع .
و قال الخبراء أن العامل الرابع الذي كان ينتظر
تحقيقه منذ شهور للإجابة عن السؤال الأول بالإيجاب قد تحقق و تأكدت اسرائيل و
حلفائها أن إيران ستكون مستعدة لبناء قنبلة نووية فى غضون أشهر قليلة , و هو
الأمر الذي جعل اسرائيل تتخذ قرارها و تنتظر العوامل الثلاثة الباقية لتتم الاجابة
عن السؤال الثاني و هو متى تهاجم إسرائيل إيران , و العوامل الثلاثة استعرضها
المحللون كالآتي :
الذريعة : ستكون عل الأرجح مجموعة تقارير تنشرها
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتهم فيها المشروع النووي الإيراني بعدم السلمية و تشير الى أن ايران تطور أسلحة نووية, و هو الأمر الذي سيساعد اسرائيل و أمريكا في
جهودهم لاقناع باقي الحلفاء الغربيين بجدوى الضربة و ضرورتها فضلا عن تبريرها .
استعداد الجانب الأمريكي : الأمريكان سيشاركون بالضرورة في أي ضربة من
هذا النوع و لن تقوم إسرائيل منفردة بها في أي حال من الأحوال , لكن أمريكا يجب أن تستعد عن طريق استكمال الانسحاب من العراق و هو ما يعني خروج 50 ألف جندي أمريكي
من دائرة الاستهداف الصاروخي الإيراني , ثم استكمال رصد الأهداف للتحرك بشكل سريع
يشل إيران و حلفائها في المنطقة في ساعات معدودة .
الوقت المناسب : و هذا هو السؤال الصعب , لأن أي
خطأ في اختيار الوقت قد يؤدي إلى كارثة حقيقة فحينها ستمطر إسرائيل و القواعد
الأمريكية في الكويت و قطر و السعودية و الإمارات العربية المتحدة و مناطق أخرى , بصواريخ ستدخل
المنطقة في حالة حرب حقيقية ربما تؤدي إلى مخاطر وجودية على إسرائيل , و الوقت
المناسب هذا سيتم اختياره بعد إبقاء إيران في حال يقظة لهكذا هجوم لشهور و بالتحديد الى أن تصل الى حالة الاسترخاء , و حينها يكون الوقت مناسبا لشن هجوم عسكري شامل يدمر المنشئات النووية
و العسكرية الإيرانية فضلا عن ترسانتها الصاروخية في وقت قصير و بصواريخ باليستية
موجهة عن بعد و طائرات حربية متطورة .
يبقى أن الهجوم الأمريكي الإسرائيلي و رغم أنه
سيتخذ خطوات استباقية و متزامنة مع الهجوم على ايران , و بالتحديد ضد كل من حماس و حزب الله و سوريا المنهكة لتدمير قدراتهم العسكرية
قبل الدخول على خط مساندة الحليف الإيراني , فإنه ستبقى محفوفا بالمخاطر خصوصا أن
الجانب الإيراني على علم بهذا المخطط كاملا و هو على أي حال لن يقف متفرجا بانتظار
هجوم يقضي عليه , بل انه على الأرجح يخطط منذ الآن لمفاجئات لا يعلمها إلا عدد قليل من
قادته , في حرب مهما كانت نتيجتها فان العرب خاسرون فيها في كل الأحوال .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق