![]() |
| قبر نبي الله يوسف عليه السلام |
بينما تستمر إسرائيل
في جهودها لتهويد القدس و سائر الأراضي الفلسطينية و العربية لا يكاد العرب
بأنظمتهم و شعوبهم يحركون ساكنا , و في جديد سياسات العدو الصهيوني قام وزير الداخلية
و نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيلى يشاي فجر اليوم الخميس و هو برفقة أكثر من ألف متطرف يهودي من المستوطنين و قوات الأمن باقتحام مقام نبي الله يوسف عليه السلام الموجود في مدينة نابلس .
و لدى اقتحامه لقبر
النبي يوسف الواقع شرق مدينة نابلس التي تقع بدورها شمال الضفة الغربية المحتلة , ادعى
الوزير الإسرائيلي أن القبر تابع لليهود و طالب بعودة السيطرة عليه من طرف الجانب الإسرائيلي , و أضاف أنه يجب ' منع السلطة الفلسطينية من التحكم فيه خصوصا أن الكثير من الإسرائيليين يريدون
زياراته , و لذلك فان السيطرة عليه هو مصلحة إسرائيلية ' .
جدير بالذكر أنه بالتزامن مع الاقتحام الصهيوني لقبر النبي يوسف و تدنيسه جرت عمليات مداهمة واسعة لمنازل الفلسطينيين في مدينة نابلس و محيطها , حيث قامت سلطات العدو بتفتيش منازل الفلسطينيين و العبث
بمحتوياتها كما و اعتقلت أحد المواطنين الذي اعترض على هذه الممارسات .
و يبقى السؤال الكبير
ماذا يفعل وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون اليوم في القاهرة أمام هذه
الاعتداءات المتكررة , و لماذا هذا الصمت الرهيب الذي بلغ حد التواطؤ مع العدو
الذي ينتهك الأعراض و المقامات الدينية , و ربما نستفيق يوما ما فنجد أن المجسد الأقصى
قد هدم و نحن في سكوتنا كما استفقنا اليوم فوجدنا مقام نبي الله يوسف قد دنس من
صهاينة أنجاس جرأهم علينا سكوتنا المطبق و انبطاحنا أمامهم .

ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق