شارع عيون الحرية السفاح محمد محمود سابقا

مشهد من جمعة الفرصة الأخيرة


هذه هي الكلمات التي حملتها اللافتة التي رفعها المتظاهرين بدل اللافتة التي كانت تحمل اسم الشارع الذي شهد الأحداث الساخنة خلال الأسبوع الحالي , و قام المتظاهرون بتغيير اسم شارع محمد محمود إلى شارع ' عيون الحرية ' تعبيرا عن حجم التنكيل بالثوار الذي شهده الشارع و أدى إلى اقتلاع عيون عدد من أشرف شباب الثورة برصاص قوات الأمن المركزي التي كانت تتعمد إصابة عيون المتظاهرين بشكل مباشر, و تجدر الإشارة إلى أن محمد محمود كان وزيرا للداخلية و رئيسا للوزراء في العهد الملكي و اشتهر ببطشه و قبضته الحديدية .


هذا و توافد عشرات الآلاف من المتظاهرين على ميدان التحرير منذ صباح اليوم الجمعة 25 نوفمبر بهدف المشاركة في مليونية ' الفرصة الأخيرة ' , و التي كانت قد دعت لها أكثر من 40 حركة و حزب و ائتلاف من القوى و التيارات السياسية و ذلك من أجل المطالبة بتنفيذ مطالب الثورة و التي يأتي في مقدمتها مطالبة المجلس العسكري بالرحيل عن السلطة السياسية و تركها لحكومة إنقاذ وطني تحضا بإجماع وطني كامل و تتمتع بكامل صلاحيات الرئيس و الحكومة المنصوص عليها في الدستور الحالي  , و من أبرز الحركات المشاركة في مليونية التحرير اليوم كل من ائتلاف شباب الثورة و حركة 6 ابريل و حزب المصري الديمقراطي و حزب الوسط و الجماعة الإسلامية و حزب النور السلفي مع غياب لافت لجماعة الإخوان المسلمين .

و تأتي هذه المليونية في الوقت التي أعلن فيه البيت الأبيض دعوته المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى القيام بنقل سريع للسلطة إلى حكومة مدنية , مما دفع المجلس العسكري الى التسريع في خطواته من أجل إنشاء هذه الحكومة التي تعتبر أساس مطالبات المعتصمين في ميدان التحرير .

ليست هناك تعليقات :