| احدى لجان الفرز |
لم يكن فوز حزب الحرية العدالة الذراع السياسي
لجماعة الأخوان المسلمين مفاجئا نظرا لشعبية الجماعة و التنظيم الذي تتمتع به ,
لكن نسب الفوز كانت صاعقة للتيارات الليبرالية و خصوصا لحزب الوفد الذي يكاد يغيب
عن البرلمان الجديد باستثناء بعض مقاعد الفلول الذين ضمه إلى قوائمه , و في هذا
المجال لوحظ أن رئيس حزب الوفد السيد البدوي قد أطفئ هاتفه المحمول تعبيرا منه عن الخيبة
و عدم الرضا على ما حققته القوائم و المرشحين الفرديين للحزب في جميع الدوائر .
و تشير توقعات شبه نهائية إلى حصول حزب
الحرية و العدالة على نسبة 43 في المائة في القوائم و الفردي قابلة للارتفاع إلى
حوالي 57 في المائة بعد الجولة الثانية , أما إذا أضيفت إلى نسب الإسلاميين فان
المؤشرات تؤكد حصول التيار الإسلامي المكون من حزب الحرية و العدالة و حزب النور
السلفي و الجماعة الإسلامية , على ما يزيد عن 73 في المائة من مجلس الشعب القادم
قابلة للارتفاع إلى ما يقارب 85 في المائة بعد انتهاء جولة الإعادة , هذه النسب تشير الى عدد المقاعد و ليس نسب التصويت و هي تقربية .
لا شك أن حتى أبرز المتفائلين بالتيار الإسلامي
في مصر لم يتوقع هذا الحجم من الأصوات خصوصا هذا الأفول الكبير لتيارات أخرى كحزب الوسط ( 5 في المائة
من الأصوات ) و الكتلة المصرية ( 13 في المائة من الأصوات ) و حزب الوفد ( 10 في
المائة ) , رغم أن هذه الأحزاب لم تستطع تحويل نسب التصويت لصالحها إلى مقاعد في
مجلس البرلمان بسبب قلة عدد مقاعد نظام القوائم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق