| الملك محمد السادس |
كل من يقرأ موقف الدولة المغربية من قيام دولة
قطر بتشويه خريطة المغرب و
تقزيمها في افتتاح دورة الألعاب العربية التي تجري في قطر يوم الجمعة الماضي , يجد
أن هناك هوة كبيرة للغاية بين مشاعر أكثر من 30 مليون مغربي أبدوا استيائهم و
رفضهم و شنوا حملات لرد الكرامة الوطنية على الانترنت و غيره , و بين موقف رسمي
خجول للغاية يظهر حجم الخشية الملكية من قيام قناة الجزيرة بدعم التحركات الشعبية
لحركة 20 فبراير و هو ما يذكر بالأدوار الكبيرة التي لعبتها القناة في كل من تونس
و مصر و ليبيا و حاليا في سوريا .
الموقف الرسمي المغربي
جاء خجولا للغاية فوزير الشبيبة و الرياضة المغربي منصف بلخياط لم يستطع أن يقوم بأي
رد فعل محترم و اكتفى بكلام باهت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك
قال فيه أنه التقى أمير قطر وأن فصل المغرب عن صحرائه كان خطأ في البطاقة الالكترونية
, و كأن الوزير يفترض في المغاربة الغباء ليقبلوا هكذا موقف و يقبلوا أنه بمجرد
لقاء للوزير مع الأمير يحل المشكل دون اعتذار رسمي عن الخطأ الفادح و الخطير , لكن
الأخطر من كلام الوزير كان تصريح سفير المغرب في قطر صقر بن مبارك المنصوري و الذي
من المفترض أنه يعبر عن الموقف الرسمي للدولة المغربية , هذا الصقر اكتفى بالقول أن
ما حصل من بتر للأقاليم الجنوبية من خريطة المغرب كان سوء فهم من طرف المنظمين .
المهم أنه بين سوء
الفهم و الخطأ الالكتروني ضاع المغاربة و لم يعرفوا سبب هذا الموقف الخجول من دولة
بحجم المغرب في حق دولة بحجم قطر , و لن يجد القارئ للأمور بتمعن جوابا إلا
الجزيرة , فقطر هذه الدولة الصغيرة لا تملك عصا غير قناتها الفضائية التي ترهب
الأنظمة العربية خصوصا بعدما قامت به من دعم للثورات في بعض البلدان , و هو ما جعل
قطر تتحول الى ما يشبه إمبراطورية من دولة لا تكاد ترى على الخريطة .
و إذا كان سكوت رئيس الوزراء المغربي الجديد
عبد الإله بنكيران قد يوضع في إطار انشغال الرجل في مشاورات تشكيل الحكومة , فان
السكوت الرسمي و المواقف الخجولة لا يكمن إلا أن تقرأ في إطار خوف الملك محمد
السادس من دعم قناة الجزيرة لحركة 20 فبراير , خصوصا أن القناة همشت احتجاجات
الحركة في الشهرين الأخيرين بشكل كبير, و جاء التغير في سياسة الجزيرة التحريرية
اتجاه حركة عشرين فبراير و ما يجري في المغرب بالتزامن مع قيام الملك محمد السادس
بتقديم هدية عبارة عن آلاف الهكتارات لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني و الذي يعتزم
إقامة مشروع قصر له عليها .
المتأمل للموقف
المغربي لحد الساعة لا يمكن إلا أن يخرج بهذا الاستنتاج الذي يؤكد أن المغرب
بأهميته و موقعه و تاريخه يجد نفسه مضطرا للسكوت عن اهانات دولة يحتاج المرء إلى
مكبر لرؤيتها على الخريطة , لا لشيء إلا أنها يمكن أن تدعم حركة معارضة شبابية
وطنية تدعوا للتغيير نحو ديمقراطية حقيقية , انه فعلا زمن الأقزام , فلا يسكت لقطر
و أميرها إلا قزم .
هناك 4 تعليقات :
هادشي ماشي معقول غير هضرة و ديما مغرب و عاش الملك
الله الوطن الملك
chawhana fel3alam wach a 3ibad allh qatar walat m7akma femaghrib daba wllh hta 3ib qatar bhal chi 7awma fmaroc whmida m3a lmawza dialo 7akam fina hna
wlh hta 3ib cha3b dial qatar kaykhwaw zna9i mili ykon match dial kora kolhom ydokhlo terain y3amroh
walmakhzan dar fina choha
hada 3ayb hada 3ar lkaram lwataniya fikhatar
hadchi ghir tkherbi9 makayl9aw mayeddar tayhdro 3la lmalek o lmeghreb bezzaf 3lihom koun khayfin mùen ljazira gama ikherjoha men l maroc 9dathom ghir dik echouha li daro liha vive le maroc bezez men lbachariya
toz 3la al malik ou al 3alaouiyin kamlin hna mgarba ma b9atchi 3andna al karama ouallinaabhal hayaouan f bladna allah yakhoud fihom al ha9 ha bda iban balli sahara gadi nkhasroha ouakha dialna li anna al malik khayaf 3la al korsi dialo igamar b cha3b kamal bach yab9a houa ou zabaniya dialo
إرسال تعليق