رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل |
أطلقت قناة العربية اشاعة غير صحيحة حول
استقالة رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل من منصبه بعد هجوم
متظاهرين على مقر المجلس مساء يوم أمس السبت , و قالت القناة المعروفة بأخبارها التي
تنقصها المصداقية أن أنباء متضاربة تتحدث عن استقالة مصطفى عبد الجليل من رئاسة المجلس
الانتقالي و هو ما أكده مراسلها في ليبيا قبل أن تنفيه مصادر من داخل المجلس , و وضعت
المصادر الخبر في اطار سعي المحطة الاخبارية لاستباق الأحداث لخلق سبق صحفي من
لاشيء , على حد تعبير المصادر التي أكدت أن الخبر كاذب و لا اساس له من الصحة مطلقا .
و كان مجموعة من المتظاهرين في مدينة بنغازي قد قامت باقتحام مقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية بعد نجاح
الثورة , و قام المتظاهرون بتحطيم بعض المحتويات التي وجدوها في المقر و رمي أوراق
في الشارع في ظل حالة من الاحتقان في محيط المكان , حيث تم اجلاء مصطفى عبد الجليل
الذي كان في المقر الى أحد فنادق بنغازي بعد أن ساد الغموض مصيره و مصير أعضاء
المجلس لبعض الوقت .
و كانت عدة مظاهرات قد ان طلقت يوم أمس السبت
في مدينة بنغازي حملت عدة مطالب اجتماعية و سياسية , و توجهت المسيرة بعد أن التحق
بها المعتصمين أمام ميدان الشجرة الى مقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي لكن
المتظاهرين لم يلقوا أي استجابة من الموجودين في المقر و هو الأمر الذي دفعهم في
النهاية الى اقتحامه و تدمير ما فيه من محتوايات وسط هتافات ' الشعب يريد الحقوق
' ' وينك وينك با عبد الجليل ' في اشارة الى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى
عبد الجليل الذي كان موجودا في المقر لحظة اقتحامه .
جدير بالذكر أن الشباب المحتجون يطالبون بحقوقهم في العلاج و
توفير الاحتياجات الطبية و الوظائف لهم و يطالبون في الشفافية حول أموال النفط و
أموال القذافي المستردة من الخارج و الموزعة على المواطنين , كما يطالبون بإعطاء
مدينة بنغازي حقها في المناصب العليا في الدولة بشكل يتناسب مع ما قدمته المدينة
في ثورة 17 فبراير التي أدت لسقوط نظام الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي ,
خصوصا بعد التهميش الذي لحق بها في حكومة عبد الرحيم الكيب .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق