المواقف الدولية قبل جلسة مجلس الأمن الخاصة بالوضع السوري اليوم الثلاثاء


مظاهرة لتشييع أحد الشهداء في سوريا


يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء 31 يناير جلسة حاسمة و مهمة للنظر في الأوضاع في سوريا , و تكتسي الجلسة أهميتها من توجه الدول العربية للمجلس من أجل طلب الدعم للخطة العربية التي دعت الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي عن السلطة لصالح نائبه فاروق الشرع , و ذلك من أجل اجراء انتخابات برلمانية و رئاسية مبكرة و هي خطة شبيهة بما تم تنفيذه في اليمن و يسير بالبلاد الى الاستقرار حسب مصادر من الجامعة العربية التي قدمت المشروع , و بالتزامن مع انعقاد الجلسة مساء اليوم نقدم عرضا للمواقف الدولية من الأوضاع في سوريا و من القرارات المتوقعة خلال الجلسة :
   
فرنسا أكدت أن الجلسة سوف تشهد تحولا عميقا تجاه ما يجري في سوريا لأن كل دولة ستوضع أمام مسؤوليتها و وصفت الجلسة بالحاسمة , و شددت الخارجية الفرنسية أن الأوضاع على الارض في سوريا لم تعد مقبولة بسبب اشتداد العنف .

أميركا من جهتها اعتبرت أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد ساقط بدون شك , و أكدت أنه بدأ بالفعل يفقد السيطرة على البلاد و طالبت بعدم السماح له بمواصلة الجرائم ضد المدنيين , هذا فيما حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعضاء مجلس الأمن على التحرك الفوري من أجل وقف العنف المستمر في سوريا .

أما روسيا فقد قالت أنها لن تقوم بدعم أي قرار تعتزم الدول الغربية تقديمه أمام المجلس و هددت باستعمال حق النقض الفيتو في حال تم عرض القرار على التصويت , هذا بينما أجرى رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون لقاءا سريعا بالسفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك , و علم أن اللقاء خصص لمناقشة مشروع القرار العربي حول الاوضاع في سوريا و هو المشروع الذي دعا غليون روسيا لدعمه .

أما المعني الأساسي بما يجري و هو النظام السوري فقد عبر عن استيائه من التصريحات العدائية الاميركية و الغربية تجاهه , و التي قال أنها تتزايد بالتزامن مع ما قالت أنها ضربات موجعة تتلقاها المجموعات الارهابية المسلحة خلال الأيام الماضية , و قالت أن الغرب يعول على جلسة مجلس الامن اليوم من أجل استهداف سوريا و خلق صورة مغايرة لواقع الازمة السورية , و هو ما قال النظام أنه لن يحصل بسبب دعم الحلفاء الروس و الصينيين و غيرهم لموقف الرئيس السوري بشار الأسد .

ليست هناك تعليقات :