بدل أن يقرأ المصريون اليوم الخبر التالي : تقدم
رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري باستقالته اليوم أمام مجلس الوزراء
بسبب أحداث مباراة الأهلي و المصري في بورسعيد , و تحمل الجنزوري المسؤولية
الكاملة عن ما يحصل و قال أن الكل يحملنا المسؤولية عن الأحداث و أنا سوف أتحمل
المسؤولية و أستقيل و أمضي لكي تمضي مصر في أمان بدوني إلى بر الأمان .
بدل هذا الخبر المتخيل الذي لم يحدث حتى الآن
بانتظار أن تستكمل الثورة أهدافها , اكتفى الدكتور كمال الجنزوري بتقديم أكباش و
ليس كبشا واحدا لفدائه و المحافظة على موقعه و كرسيه تماما بنفس عقلية مبارك و
أركان نظامه , و هو أمر غير مستغرب لأن الرجل من أركان نظام مبارك .
و اتخذ الجنزوري قرارات بقبول استقالة محافظ
بورسعيد و ايقاف مدير أمن بورسعيد و احالته للتحقيق , كما و اقالة سمير زاهر رئيس اتحاد
كرة القدم مع باقي الأعضاء , و ذلك بالرغم من أنه لا يملك اقالة اتحاد كرة القدم
لأن هذا سيعتبر تدخلا في أمور الكرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم و يعرض مصر
لعقوبات قاسية كما حصل مع دول أخرى في السابق .
على أي حال فالرجل صعد و تكلم و ضحى بما يملك
و بما لا يملك من أجل الحفاظ على كرسي رئاسة الوزراء , متى تنتهي مصر من التفرج على أمثال
هؤلاء المسؤولين الذين لا يتحملون أي مسؤولية على الاطلاق ؟
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق