عمرو حمزاوي : أرفض الاستقواء بالمجلس العسكري على مجلس الشعب المنتخب


عمرو حمزاوي

حمزاوي و حرارة ينسحبان من لجنة وضع الدستور الجديد 

أعلن كل من النائب في مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة الدكتور عمرو حمزاوي و الناشط السياسي الدكتور أحمد حرارة عن انسحابهما من عضوية اللجنة الدستورية المكلفة وضع الدستور الجديد للبلاد , و ذلك بعد نجاحهما في دخول اللجنة التي شكلت يوم السبت الماضي عقب اجتماع مشترك ضم أعضاء مجلسي الشعب و الشورى .


و فيما أعلن الدكتور عمرو حمزاوي انسحابه من عضوية اللجنة التأسيسية عن طريق بيان أصدره اليوم الاثنين , قالت مصادر مقربة من الناشط الدكتور أحمد حرارة أن مشاركته في اللجنة جاءت للتكريم و أنه يرى أن تشكيل الجمعية كان أشبه بالمسرحية الهزلية التي لا يقبل أن يشارك فيها .

و كان أستاذ العلاقات السياسية في جامعة القاهرة الدكتور عمرو حمزاوي قد أكد في بيان أصدره اليوم أنه لا يملك أن يخالف ضميره و تقديره لمصلحة الوطن , و أضاف ' بعد تفكير عميق لا يمكنني في ظل التشكيل الحالي أن أقبل المشاركة في عضوية الجمعية التأسيسية ' .

و شدد حمزاوي على أنه استشار يوم أمس الأحد من انتخبوه فأذنوا له بالانسحاب من الجمعية التأسيسية في مخالفة للتصويت التي أجراه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك , و شدد حمزاوي في بيانه على ' أن التشكيل النهائي للجمعية التأسيسية الذي جاء لوضع الدستور بعيدا كل البعد عن مراعاة معايير الكفاءة و التمثيل المتوازن للأطياف السياسية و المجتمعية المختلفة ' ,مضيفا ' أنا لا أنازع في أن الأكثرية العددية من حزبي الحرية و العدالة و حزب النور داخل مجلسي الشعب و الشورى تترجم في صورة مقاعد بنسبة أكبر من الأحزاب و القوى الأخرى بالجمعية التأسيسية ' , غير أنه عبر عن ' رفضه تشكيل الجمعية علي نحو يغلب معيار الولاء علي معيار الكفاءة و يبتعد عن تمثيل متوازن يترجم لعمل توافقي من أجل خروج الدستور الجديد بصورة تليق بمصر بعد الثورة ' .

و أكد حمزاوي على رفضه ' لتهميش المرأة و الشباب و الأقباط في الجمعية , و استبعاد الكثير من كفاءات مصر القانونية و الاقتصادية و تقديم أهل الثقة عليهم بالمعني السياسي الضيق ' , و أوضح أن ' تشكيل الجمعية التأسيسية بهذه الصورة و بما تضمنه من غياب الشفافية عن بعض إجراءاتها على نحو أسس داخل مجلسي الشعب و الشورى لثنائية ضارة قائمة على أغلبية تعرف و أقلية لا تعرف ' .

و ختم حمزاوي مواقفه بالقول ' أنا أدرك جيدا خطورة المشهد السياسي في اللحظة الراهنة و أرغب في تجنيب مصر التراجع عن المسار الصحيح لبناء مؤسساتها بشكل ديمقراطي و كتابة دستور يليق بالوطن , كما أنني أرفض و بشدة الاستقواء بالرأس غير المنتخب للسلطة التنفيذية ( يقصد المجلس العسكري ) على أحزاب منتخبة مهما اختلفت معها في الرؤية و التقدير ' .

ليست هناك تعليقات :