في بيان ناري المجلس العسكري يهاجم جماعة الإخوان المسلمين و ينفي نيته تزوير انتخابات الرئاسية

المشير طنطاوي

العسكري يصف مواقف الإخوان المسلمين بالافتراءات المغرضة

استمرارا للحرب الكلامية المشتعلة بين جماعة الإخوان المسلمين و حزبها الحرية و العدالة الذي يملك الأغلبية البرلمانية من جهة و بين المجلس العسكري الحاكم من جهة أخرى , أصدر الأخير بيانا ناريا هاجم فيه بيان الجماعة الذي أصدرته بالأمس دون أن يسميها , و أكد البيان على أن المجلس لا يعتزم التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة لدعم مرشح بعينه , و انتقد كلام الجماعة عن الطعن في انتخابات مجلسي الشعب و الشورى و الذي تنظره المحكمة الدستورية العليا منذ شهور , و قال أن هذا تدخل غير مقبول في استقلال القضاء , متناسيا تدخله في شؤون القضاء في فضيحة السماح بسفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي لبعض منضمات المجتمع المدني .

و شدد المجلس العسكري في بيانه على أن ما يتم من محاولات بغرض التشكيك في النوايا إزاء نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة و الاستفتاء الشعبي على الدستور هو محض افتراء لا أساس له من الصحة ,  و ذكر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان له اليوم ,  الأحد ,  أن هذا الموقف يتناسى أن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى هم من خططوا ونفذوا الانتخابات التشريعية السابقة بشفافية و نزاهة شهد بها الجميع ,  وأفرزت القوى السياسية الحالية بمجلسي الشعب و الشورى .

و أشار بيان المشير طنطاوي الى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تابع ببالغ الاستياء ما تناولته وسائل الإعلام من بيانات صدرت من إحدى القوى السياسية بما يطعن في نزاهة قصد القوات المسلحة ومجلسها الأعلى ,  وينال من أداء ووطنية الحكومات ,  و يشكك في استقلال المحكمة الدستورية العليا ,  و التأثير على حياديتها في أحكامها , و أكد أنه قد آثر في مرات سابقة الترفع عن الرد على مثل هذه الافتراءات , و أنه لم يشأ أن يستخدم حقه القانوني و الطبيعي في التعقيب على تلك الأكاذيب و الاتهامات المغرضة ,  إيمانا منه بأن العسكرية المصرية العريقة أسمى من أن تدخل في جدل مع فئة أو جماعة ,  أو أن تقف في موقف دفاع عن تاريخها الناصع أو دورها المشهود في الماضي أو الحاضر دفاعا عن تراب مصر و كرامة الأمة و رعاية حق هذا الشعب العظيم في غد أفضل .

و أضاف المجلس في البيان ' ان الجماهير المصرية على امتداد أرض هذا الوطن تعلم يقينا من يصون كرامتها ويحفظ عزتها وكبرياءها الوطني و يضع مصالح الشعب و حقوق الجماهير فوق أي مصلحة , مشيرا الى ' أن القوات المسلحة و مجلسها الأعلى قد حرصوا على الالتزام بهذا النهج و عدم الانجراف وراء محاولات الاستفزاز و جرها إلى معارك صغيرة , غير أن ما صدر أخيرا قد فاق الحد في لي عنق الحقائق و قلب الوقائع و الافتراء على مكانة القوات المسلحة التي هي في قلب كل مصري ‘ .

و ختم المجلس بيانه بالقول ' لقد توهم البعض أن بمقدورهم الضغط على القوات المسلحة و مجلسها الأعلى بغرض إثنائه عن المضي في مهمته الوطنية لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية و السعي إلى تقويض سلطاته الدستورية دون النظر إلى مصالح الجماهير ‘ .