أكد تقرير أمريكي
نشرته مؤسسة كارنيجي الأمريكية المتخصصة في الدراسات السياسية و الاستراتيجية أن
قيام جماعة الاخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر في الانتخابات الرئاسية
لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يخرج على الاحتمالات الثلاثة التالية :
أولا هو صفقة مع
المجلس العسكري و يكون بموجبها خيرت الشاطر هو المرشح التوافقي بين الطرفين , و
هو خيار مستبعد حسب التقرير لأن الشاطر يحمل فكر الجماعة و لا يقبل الحلول الوسطى في قضية تطبيق الشريعة الاسلامية أو عدم تدخل العسكر في السياسة .
و الثاني هو مناورة من
جانب الإخوان المسلمين من أجل الضغط على العسكر و تحقيق المزيد من المكاسب و من تم
سحب الشاطر , و هو أيضا خيار استبعده التقرير نظرا لأن الشاطر يشكل أبرز قادة
الجماعة و من تم فانه من السذاجة الاعتقاد بأن الجماعة تلعب بكارتها الأقوى فقط من
أجل احراقه .
و الثالث هو وجود خلاف
و توتر و تصعيد حقيقي بين الجماعة و المجلس العسكري بسبب ارادة لدى المجلس العسكري
لاعطاء مركز الرئيس لشخصية يرضى عنها , و هذا الاحتمال الذي أكد التقرير أنه
الأرجح بالنظر لأن المجلس العسكري بالفعل يريد الحفاظ على مصالحه في هيكلية النظام و
هذا ما سعى الى تحقيقه منذ نهاية الثورة و حتى الآن , كما أن الاخوان وفق ما أشار
التقرير يسعون بدورهم الى تحقيق رؤيتهم في النهوض بالبلاد و هو الأمر الذي لن يكون
الا عبر اخراجهم المجلس العسكري من المعادلة السياسية بشكل نهائي .
و أبقى التقرير المطول
و الذي حاولنا اختصاره قدر الإمكان على جميع الأبواب مفتوحة متوقعا انتصار أحد
الطرفين بشكل واضح على الطرف الآخر , و من دون أن يحدد الطرف الذي سوف ينتصر .
ترجمة حديث العرب
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق