لماذا نصف التلاعب عبر الواسطة بالكوسة ؟


غالبا ما نصف التلاعب بالواسطة لنيل وظيفة أو المرور في صفوف خدمة معينة أو بعد خطأ تحكيمي في مباراة كرة قدم بأنه نوع من الكوسة , أي أنه تلاعب لصالح طرف معين بغير وجه حق , لكن كثيرين منا لا يعرفون معنى أو أصل الكلمة و يعلمون فقط أنها لنوع من أنواع الخضار , فما هي قصة الكوسة و لماذا نطلقها على التلاعب ؟


أصل الكلمة حسب عدد من الروايات المتطابقة هو أسواق الخضار الأسبوعية في القرى و الأرياف , حيث كان يصطف التجار بآلياتهم لدخول السوق و بيع منتجاتهم لمرتادي هذه الأسواق , و عادة ما يكون الصف طويلا لأن وصول التجار يكون متزامنا بالاضافة الى أن أخد رسوم دخول السوق مع السلعة يتطلب بعض الوقت التي يتطلبه تقييم الكمية و نوعها و ثمنها .

و أصل التسمية ولد هناك حيث أن الجو يكون معظم أيام السنة حارا للغاية مما قد يتسبب في فساد العديد من أنواع الخضار , و خصوصا الكوسة المعروفة بأنها حساسة للحرارة و تفسد بسرعة في الأجواء الحارة , فكان من يحمل الكوسة يتقدم الصفوف ليدخل السوق و عندما يتذمر التجار و يسألون عن سر دخوله قبلهم مع أنهم جاءوا قبله يقال لهم أنه يحمل الكوسة , و مع تطور الظاهرة أصبح يطلق عليها لفض كوسة فقط فإذا رأى أحد التجار شاحنة تتقدم الصفوف يكتفون بالقول لبعضهم كوسة , و لتتطور لاحقا و تصبح جزءا من حياة المصريين و حتى بعض العرب في سوريا مثلا . 

ليست هناك تعليقات :