نصائح لرئيس الجمهورية المنتخب لمواجهة تحديات الحكم من وائل غنيم


أعلن الناشط السياسي و أدمن صفحة كلنا خالد سعيد على الفايسبوك وائل غنيم , ضرورة أن ينتزع الدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية صلاحياته كاملة , و أن يعلم أنه سيُحَارَبُ و بشدة كثيرين من الذين لا يحرصون علي نجاحه , و يقاومون التغيير و التجربة الديمقراطية .

و ناشد غنيم الرئيس مرسي بألا يُماري في الحق أو يُجامل علي حساب الوطن أو يُبرّر الأخطاء , و أن يكون حازما في الحق , يضع مصلحة الوطن أمام أي اعتبارات شخصية أو معنوية , و أن يعترف بأخطائه و عثراته , و يؤمن بأن من جاء به إلي منصبه كأول رئيس منتخب في تاريخ مصر الحديث هي دماء الشهداء و تضحيات المصابين و الثوار , و ليست ألاعيب السياسة و غرفها المغلقة و تفاهماتها الضيقة .

و طالبه بأن يكون قويا في الحق , لافتا إلي أن مصر دولة كبيرة و إدارتها تُغرق أي مسئول في تفاصيلها , و أكد أن الرئيس إذا انشغل بالتفاصيل قد يأتي ذلك بما لا تحمد عقباه .

و تابع ' نحن نبحث عن التغيير الحقيقي لمصر و وضعها علي الطريق الصحيح , و لا نبحث عن إصلاحات شكلية تهدف لإرضاء الرأي العام , و لهذا يجب أن يكون الرئيس جريئا فيما يتخذه من خطوات في المرحلة القادمة ' , و أن يتحدي الأوضاع الراهنة بتغيير مدروس من ذوي الاختصاص , و ألا يتبع سياسة إطفاء الحرائق التي اتبعت في السابق و التي أثبتت فشلها و عدم قدرتها علي الاستمرار ' .

و شدد غنيم , في رسالة نشرها علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك , إلي ضرورة أن يعي الرئيس أنه رئيسٌ لكل المصريين معارضيه قبل مؤيديه , و أكمل ' و لهذا عدة أوجه أولها البحث عن المشترك و السعي لتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية التي تتجاوز فكرة الأدوار الشرفية و الصور التذكارية مع المعارضين و التي كانت تحدث بشكل أو بآخر في العهد السابق , بالإضافة إلي التأكيد علي احترام حقوق الإنسان و مبادئ المواطنة و محاربة كل صور التمييز بين المصريين .

و أضاف ' مصر لديها فرصة تاريخية للتأثير في العالم العربي بل و ربما الكثير من دول العالم ينظر لها ليقيم تجربتها التي و بلا شك ستؤثر علي مستقبل المنطقة ' .

و تابع ' من الضروري أن يتواصل الرئيس مع الشعب بشكل دائم و بشفافية و أن يكون هذا التواصل مُسهما في زيادة وعي الجماهير بآلية إدارة البلاد و ما يواجهه الرئيس و مؤسسات الدولة من تحديات و عقبات حتي يقطع الباب أمام الشائعات و حتي يكون الشعب عونا لمن يحكمه في مواجهة هذه التحديات ' .

و اشار إلي أن النظام السابق أخطأ كثيرا حينما كان يعتقد أن الشعب المصري لم ' يُفطَم ' بعد , و تعامل بمنطق الأبُوّة مع الشعب الذي لن يستوعب الحقيقة فأخذ يكذب و يكذب و يكذب حتي فقدت أركان النظام المصداقية و أصبح المواطن لا يثق في أي تصريح صحفي أو خبر يصدر من الحكومة حتي لو كان يصيب كبد الحقيقة .

و أشار الى ضرورة أن يستعين الرئيس بالقوي الأمين من أهل الكفاءة و ليس أهل الثقة و الدوائر المغلقة من حوله , و أن يمنح الفرصة الحقيقية للقيادات المتوسطة في مختلف مؤسسات الدولة خاصة من هم أصغر من الأربعين سنة من أن يكون لها دور في رسم إستراتيجية تلك المؤسسات و تحقيق أهدافها .



و ختم غنيم رسالته بالقول ' و ذلك حتي يتسني لنا أن نري علي المدي المتوسط نخبة مصرية جديدة قادرة علي صناعة المستقبل ' .

ليست هناك تعليقات :